مساعي السعودية لإنجاح اتفاق الرياض.. لماذا يجب قصقصة أجنحة الإخوان؟
"اتفاق الرياض يعد اللبنة الأساسية للتوصل إلى حل سياسي وتسوية شاملة للأزمة".. تأكيد جديد صدر عن المملكة العربية السعودية حول أهمية المسار الموقع بعاصمتها في نوفمبر قبل الماضي.
الاتفاق الموقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي ونظام الشرعية تنظر إليه السعودية بكثير من الاهتمام، وتجلى ذلك في التصريح الصادر عن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان.
الوزير السعودي أكد كذلك أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستكتشف أن الأهداف السعودية والأمريكية مشتركة فيما يخص الوضع في اليمن.
الاهتمام السعودي الكبير بمسار اتفاق الرياض نابع من أهمية هذا المسار فيما يتعلق بضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، وذلك بعدما عمل حزب الإصلاح الإخواني على تحريف بوصلة الحرب على مدار الفترات الماضية.
وإذا ما أرادت السعودية إنجاح مسار اتفاق الرياض وتسييره على الطريق الصحيح، فإنه يلزم ممارسة أكبر قدر ممكن من الضغوط على نظام الشرعية، والحديث هنا عن ضرورة وقف العبث الإخواني الذي يستهدف هذا المسار.
نجاح اتفاق الرياض يعني أنه من الضروري وقف التحشيد الذي تمارسه مليشيا حزب الإصلاح ضد الجنوب، وذلك في ظل مساع إخوانية خبيثة تقوم على محاولة إشعال لهيب الفوضى في الجنوب.
ولأن المرحلة الماضية كانت شاهدة على حجم التآمر الإخواني على التحالف وحجم العلاقات الخبيثة التي جمعت بين حزب الإصلاح والحوثيين، فإن المرحلة المقبلة تستلزم قصقصة أجنحة الإخوان النافذة في معسكر الشرعية.
ولا شك أن إنجاز هذه الخطوة سيحقق الكثير من الفوائد لا سيما فيما يتعلق بضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بعدما يتم القضاء على الأجندة الإخوانية الخبيثة.