قطع الاتصالات.. لماذا يعزل الحوثيون مناطق سيطرتهم عن العالم؟
تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية التوسّع في نشاطها الإجرامي الخبيث الذي يرمي إلى صناعة الكثير من الأعباء على المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.
ففي أحدث الخطوات الحوثية في هذا الصدد، أقدمت المليشيات على تخفيض سرعة الإنترنت في صنعاء وبقية المدن الخاضعة لسيطرتها، وفق صحيفة الشرق الأوسط التي أشارت إلى أنّها واصلت على مدى ست سنوات ماضية استهداف قطاع الاتصالات وتحويل موارده لتمويل حربها.
وأفاد عاملون في الاتصالات بصنعاء، بأنّ قيادات المليشيات الحوثية المدعومة من إيران قررت عبر الموالين لها في شركة الاتصالات تخفيض سرعة الإنترنت إلى أقصى حد ممكن.
مثل هذه الممارسات تفضي إلى حرمان الكثير من السكان من خدمة الإنترنت، وإرباك معظم الأنشطة الاقتصادية والمصرفية التي تعتمد بدرجة أساسية على خدمات الاتصال في تسيير أعمالها.
وأشارت إلى أن المليشيات الحوثية الإرهابية بقرار إضعاف خدمات الإنترنت والاتصالات تحاول إبعاد المجتمع عن تداعيات القرار الأمريكي بتصنيفها جماعة إرهابية ومسببات القرار من جرائم وانتهاكات.
المليشيات الحوثية لم تكتفِ بتقليل سرعة الإنترنت وحسب، بل عمدت أيضًا منذ مطلع شهر يناير الجاري في صنعاء وإب إلى حجب عدد من تطبيقات الاتصالات.
هذه الخطوة الحوثية لا تثير أي استغراب، فالمليشيات الموالية لإيران تملك باعًا طويلة فيما يتعلق بصناعة الأزمات والأعباء على السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
إقدام الحوثيين على صناعة أزمة في الإنترنت أمرٌ ترمي من خلاله المليشيات كذلك إلى غلق المناطق الخاضعة لسيطرتها عن العالم الخارجي، وبالتالي تخفي الجرائم العديدة والبشعة التي ترتكبها ضد السكان، والتي قادت إلى تصنيفها تنظيمًا إرهابيًّا.
ما يُقدِم على ارتكابه الحوثيون في هذا الصدد أمرٌ يستوجب أنّ يواجهه المجتمع الدولي عبر استراتيجية فاعلة توقف الجرائم الغادرة التي ترتكبها المليشيات على صعيد واسع.