ضحايا ألغام الحوثي.. مدنيون يُنتزع منهم الروح وجعًا
تواصل الألغام التي يتوسّع الحوثيون في زراعتها على صعيد واسع، حصد الأرواح، على نحوٍ يكشف حجم الكلفة الغاشمة التي تكبّدها السكان من إرهاب المليشيات الغاشم.
ففي ضحية جديدة لهذا الإجرام الحوثي، قتلت سيدةٌ في قرية كمران شرق مدينة الحديدة، جرّاء انفجار لغم زرعته المليشيات الإرهابية الموالية لإيران.
وأفادت مصادر محلية مطلعة بمقتل السيدة خلود حميد محمد، بلغم من مخلفات المليشيات الحوثية الإرهابية في حوش البقر جنوب شرق مدينة الحديدة.
"خلود" يُضاف اسمها إلى قائمة طويلة من الضحايا الذين التهمتهم الحرب الحوثية، وذلك بعدما توسّعت المليشيات في زراعة الألغام بشكلٍ كبّد السكان كلفة لا تُطاق على الإطلاق.
وعلى مدار سنوات الحرب الحوثية العبثية، زرعت المليشيات أكثر من مليون لغم، ضمن إرهاب قام على تفخيخ السهول والهضاب والوديان بالألغام لإزهاق أرواح المدنيين العزل وتعريض ممتلكاتهم للخطر.
وعملت المليشيات الحوثية، على زرع القنابل والعبوات الناسفة في الأحياء السكنية والطرق العامة والشوارع الرئيسية والمنازل والمزارع وأماكن عبور يسلكها السكان، وهو ما يؤدي إلى قتل وتشويه آلاف المدنيين إضافة إلى مئات حالات الإعاقة الدائمة.
تمادي الإرهاب الحوثي على هذا النحو يمكن القول إنّه كبّد المدنيين كلفة شديدة البشاعة، وأزهق أرواحهم وأسال دماءهم، وهو ما وثّق حجم إرهاب هذا الفصيل المدعوم من إيران.
وبالنظر إلى هذه الكلفة المروعة، فإنّ هناك حاجة ماسة لأنْ تتم محاسبة الحوثيين على هذا الإجرام الغادر، وأنّ يطال هذا العقاب كافة قيادات المليشيات الذين حرّضوا وأشرفوا على هذا الإرهاب الفظيع.