الملاحة البحرية.. قطاع طاله الكثير من الغدر الحوثي الإيراني
تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية تهديداتها المتواصلة للملاحة البحرية، بما يفضح خبث النوايا التصعيدية التي يقدم عليها هذا الفصيل الإرهابي.
ففي هذا الإطار، ركزت صحيفة "البيان" الإماراتية على الانتهاكات الحوثية الأخيرة للملاحة الدولية، وقالت إن هذه الممارسات تُشكل خطرًا بالغًا على الملاحة.
وتحاول مليشيا الحوثي، وفق الصحيفة، الهرب من خندق ضغوط القرارات الصادرة ضدها مؤخرًا، بزيادة الانتهاكات الداخلية والإقليمية.
وتقول الصحيفة إن القرارات الأمريكية الأخيرة ستحرم مليشيا الحوثي من الاستمرار في العمل التجاري، والتحكم بأسواق المشتقات النفطية، والخدمات اللوجستية للمنظمات التابعة للأمم المتحدة في مناطق سيطرتها.
وأشارت إلى أن هناك تواصل مستمر من قبل الجهات المعنية لمتابعة الآثار المترتبة على قرار الولايات المتحدة بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، للتوافق على خطة عمل للمنظمات الإغاثية في ظل هذا التصنيف.
التهديد الحوثي للملاحة البحرية أمر لا يرتبط أو يقتصر على مساعي المليشيات وحدها في هذا النطاق، لكن الأمر يتعلق بخطة شيطانية وضعتها إيران ترمي بشكل واضح إلى تهديد الملاحة البحرية على صعيد واسع.
إقدام هذا المعسكر الشرير على إشهار هذا السلاح الغاشم يتجلى في العمل بشكل واضح وصريح على تغييب أواصر الاستقرار بشكل واسع النطاق، وإفساح المجال أمام فوضى تتفاقم صورها وصنوفها بشكل متصاعد.
ولعل أحد أهم التهديدات الخطيرة للملاحة البحرية تتمثل في توسع الحوثيين في زراعة الألغام البحرية التي تشكل تهديدا بالغ الخطورة على وضع الملاحة في المنطقة.
تهديد آخر للملاحة البحرية يتمثل فيما تمارسه المليشيات الحوثية من تعنت خبيث في ملف صافر النفطي، الذي يحتاج لصيانة عاجلة منذ سنوات لكن المليشيات الحوثية تقف في وجه هذه الخطوة المهمة وشديدة الحيوية.
هذا الإجرام الحوثي المصنوع في إيران يستلزم أن يقابل بسياسة حازمة من قبل المجتمع الدولي تقوم على إظهار ما يمكن اعتبارها عينا حمراء تردع إرهاب هذه المليشيات المارقة.