دلالات إطلاق مفتي داعش.. نظام الشرعية يعادي الجنوب بسلاح الإرهاب

السبت 23 يناير 2021 13:14:00
testus -US

يواصل نظام الشرعية المخترق من حزب الإصلاح الإخواني، مؤامرته الدنيئة الرامية إلى محاصرة العاصمة عدن بين براثن الإرهاب.

ففي خطوة فضحت هذا المخطط الخبيث، أطلقت النيابة الجزائية في العاصمة عدن، بتوجيهات من نظام الشرعية، سراح أحد أبرز القيادات الإرهابية شديدة الخطورة، المدعو أبوبكر البريكي، المتورط في العديد من العمليات الإرهابية في العاصمة ولحج.

هذا التحرك جاء تنفيذًا لقرار أصدره القاضي المدعو سامح الزوكا عقب تعيينه وكيلا للنيابة، بتاريخ الـ 18 من يناير الجاري، بالتجاهل لتورط العنصر التكفيري في قضايا إرهابية جسيمة.

والبريكي لعب دور مفتي تنظيم داعش الإرهابي قبل القبض عليه، وهو متورط بشكل مباشر في استهداف شخصيات ورموز جنوبية، منها جريمة اغتيال نادر أحمد مهدي، في أغسطس من العام 2017.

وتولى التخطيط لاغتيال خالد صدقه الدربي في 21 سبتمبر من العام 2019، بعد تهديد المجني عليه، وتورط في ثلاث جرائم اغتيال في عبر لسلوم تبن، بين العامين 2016 و2018.

وضمن سجله الإرهابي أيضا، فإن البريكي ينسب إليه التحريض على قتل جنود الأمن العام في العاصمة عدن ولحج، علما بأنه كان قد التحق بتنظيم القاعدة الإرهابي في العام 2010، وتورط في التخطيط لتفجير ملعب 22 مايو خلال بطولة دوري خليجي عشرين.

خطوة الإفراج عن البريكي في هذا التوقيت بالذات تضاف إلى سلسلة طويلة من الإجراءات التي أقدم عليها نظام الشرعية، والتي أشهر من خلالها سلاح العداء ضد الجنوب وشعبه، عبر محاولة إغراق أراضيه بالعناصر الإرهابية المارقة.

وتملك المليشيات الإخوانية باعا طويلة فيما يتعلق بمحاولة العمل على إغراق عدن بالإرهابيين وذلك من أجل تنفيذ الكثير من الاعتداءات الغاشمة التي تستهدف الجنوبيين على صعيد واسع.

من هذا المنطلق أيضا، فإن نظام الشرعية يبرهن على أن بوصلة عدائه موجهة ضد الجنوب وأنه لن يرتدع من الدعوات والضغوط الرامية إلى تحقيق الاستقرار عبر الالتزام بتنفيذ اتفاق الرياض الذي يتضمن إلزاما لنظام الشرعية بوقف التصعيد ضد الجنوب وشعبه.

فضلا عن ذلك، فإن توجيهات الشرعية في هذا الإطار تبرهن على حجم علاقات هذا النظام مع تنظيمات إرهابية مثل داعش والقاعدة، وأن هذه العناصر يتم توظيفها في تنفيذ مؤامرة عدائية تستهدف الجنوب بشكل كامل.

دلالة أخرى تحملها هذه الخطوة، تتمثل في مدى قبضة وهيمنة حزب الإصلاح على السلطة القضائية، وقد تبين أنها تسير وفقا لأجندة إخوانية الهوى، ويتجلى ذلك في عديد القرارات التي يتم إصدارها وتحمل دلالة واضحة حول معاداة الجنوب.

قبضة الإخوان على السلطة القضائية على هذا المستفز قاد إلى كثير من الدعوات حول ضرورة استئصال هذه الهيمنة الإخوانية التي تبين حجم العداء الخبيث والمشبوه ضد الجنوب.

يتفق مع ذلك الناشط السياسي محمد سعيد باحداد، الذي دعا إلى تطهير القضاء من العناصر الإخوانية، وقال في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "وكيل النيابة الجزائية الجديد القاضي سامح الزوكا يصدر أمرا بالإفراج عن القيادي في تنظيم داعش أبوبكر البريكي أحد أخطر العناصر الإرهابية المنفذة للاغتيالات في لحج وتعز".

وأضاف: "أخونة القضاء أمر خطير ويجب فورا ودون تأخير إجهاض مخطط السيطرة على القضاء وإعادة الهيبة إلى منصة العدل"، مختتما بهاشتاج: "سقوط الإخوان".