غوث الحديدة غذائيًا.. خيرات السعودية تتحدى المأساة
فيما تصنف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأشد بشاعة على مستوى العالم، فإن جهودا إغاثية تبذلها المملكة العربية السعودية تبذل على صعيد واسع، وترمي إلى تخفيف الأعباء عن كاهل السكان.
ففي أحدث هذه الجهود السعودية المقدرة، قدمت المنطقة الشرقية التابعة لمركز المساعدات ، مساعدات غذائية في محافظة الحديدة.
وبلغ حجم هذه المساعدات، 101 طن و 650 كيلوجرامًا في مديرية الخوخة، وقد استفاد منها خمسة آلاف و 700 فرد.
المساعدات الغذائية التي تحرص على تقديمها المملكة العربية السعودية تحمل أهمية كبيرة فيما يتعلق بمواجهة أزمة الجوع في اليمن، التي تفشت على نحو قد يكون غير مسبوق.
وتوثّق الكثير من التقارير الأممية حجم تفشي الجوع في اليمن، لا سيما أن الحرب الحوثية أدّت إلى تفشٍ مرعب للفقر ، ودفعت ودفعت الحرب ثلاثة أرباع السكان إلى خط الفقر.
وتقول التقارير أيضا إن هناك معاناة لملايين السكان من أزمة نقص حاد في الموارد الغذائية، وهو ما يستلزم تكثيف العمل الإغاثية على صعيد واسع.
مواجهة هذا الوضع المعيشي المرعب يستلزم بشكل عاجل إقدام المجتمع الدولي على تكثيف جهوده الإغاثية بما يعين السكان من مواجهة الأعباء الإنسانية التي نجمت عن الحرب بشكل مباشر.
لكن إقدام المجتمع الدولي على تكثيف جهوده الإغاثية لابد أن يكون ممزوجا بالعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.
حتمية لعب هذا الدور الإغاثي تنبع من أن المليشيات الحوثية لها باع طويلة فيما يتعلق بجرائم نهب المساعدات الإنسانية وبالتالي حرمان قطاعات عريضة من السكان من الحصول عليها.