فوضى لحج.. بؤرة إخوانية جديدة لاستهداف حكومة المناصفة
تسعى مليشيات الإخوان إلى إيجاد بؤرة جديدة تُمكنها من استهداف حكومة المناصفة، ويبدو واضحا أنها وجدت ضالتها في محافظة لحج القريبة من العاصمة عدن، إذ تحاول حشد عناصرها الإرهابية باتجاه المحافظة، وتنخرط في أعمال إجرامية عديدة بمسميات مختلفة لتحويل المحافظة إلى بقعة فوضوية قريبة من الحكومة التي وصلت إلى العاصمة عدن قبل شهر تقريبا.
على مدار الأيام الماضية حاولت مليشيات الإخوان إفساح المجال أمام مزيد من التدخل التركي في الجنوب عبر بوابة لحج وفتحت الباب أمام منظمات في ظاهرها إنساني لكنها تمارس عمليات إجرامية إرهابية من أجل إيجاد موطئ قدم للدولة المعادية للجنوب والتحالف العربي، في خطوة تبرهن على أن هناك مالا تركيا يجري توزيعه على عناصر إرهابية لزعزعة الأوضاع الأمنية في المحافظة.
وكذلك فإن مليشيات الإخوان التي تسيطر على السلطة المحلية في المحافظة ضاعفت من جرائمها بحق الأبرياء بعد أن تعمدت إثارة الأزمات المعيشية ما انعكس على تفاقم مشكلات شح الوقود والمواد الغذائية، وتعمدت أن تكون المحافظة تحت فوهة بركان مستغلة حالة الارتباك السياسي الذي تعانيه حكومة المناصفة بفعل قرار الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي.
ومؤخرا لجأت مليشيات الإخوان إلى الاستعانة بورقة المهاجرين الأفارقة وضاعفت من عمليات التهريب إلى المحافظة، ما يبرهن على أن هؤلاء سوف يجري توظيفهم للقيام بعمليات إرهابية باعتبارهم مرتزقة منخفضة التكاليف مستفيدة من الدعم الإقليمي الذي تتلقاه مؤخرا في ظل رغبة تلك القوى لإفشال حكومة المناصفة وأي جهود سياسية من شأنها إنهاء الأزمة القائمة.
ووصلت أفواج من المهاجرين الأفارقة، صباح اليوم الأحد، إلى سواحل مديريات الصبيحة في محافظة لحج، على زوارق مهربين محليين، وبحسب مصادر مطلعة، فإن عمليات التهريب تسارعت وتيرتها في غياب جهود مكافحتها، وتواطؤ الشرعية الإخوانية.
وأكدت أن عمليات التهريب تشمل أسلحة ومواد كيميائية وممنوعات، لنقلها إلى مناطق مليشيات الحوثي الإرهابية، مشيرة إلى ضلوع جهات تعمل لصالح تنظيم الإخوان الإرهابي في تسهيل عمليات التهريب، وحماية مساراتها، لتهديد محافظات الجنوب.
وتحاول مليشيات الإخوان عرقلة أي جهود من شأنها تهدئة الأوضاع في لحج، إذ نجا القائد في اللواء الخامس دعم وإسناد، العقيد عبدالجبار الردفاني، أمس السبت، من محاولة استهدافه بعبوة ناسفة في منطقة الضاحي بكرش في محافظة لحج.
وقالت مصادر أمنية، إنه جرى استهداف العقيد الردفاني بعبوة ناسفة، خلال تفقده كتائب تابعة للواء تتمركز في الجبهة، مشيرة إلى أن الواقعة أصيب فيها مرافقا العقيد الردفاني، مراد عبدالجابر وهارب عبدربه، وجرى نقل المُصابين إلى أحد مستشفيات العاصمة عدن، فيما تعرض الطقم لأضرار بالغة جراء الانفجار.
وأمام صعوبة الأوضاع المعيشية في المحافظة، طالبت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في لحج، في اجتماعها اليوم الأحد، السلطة المحلية الموالية لتنظيم الإخوان الإرهابي في المحافظة بمواجهة ظاهرة التهريب.
وشددت برئاسة رمزي الشعيبي رئيس القيادة المحلية للمجلس، على ضرورة ضبط المنافذ الحدودية في مديريات (المسيمير وطورالباحة وكرش والحد)، عبر تدخل الجهات ذات العلاقة بالمحافظة، واضطلاعها بدورها.
واعتبرت أن عمليات التهريب تمثل خطورة على السوق المحلية في لحج خاصة والجنوب عامة، موضحة أن ظاهرة تهريب المشتقات النفطية تسمح بوصولها إلى مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، لاستغلاها في العدوان على محافظات الجنوب.
وحذرت من تداعيات جريمة تهريب المحروقات وبيعها في السوق السوداء، ومضاعفة معاناة المواطنين وحرمانهم من الحصول على الوقود .