أزمات شبوة.. مؤامرة خدماتية إخوانية تُجهِضها أعمال الخير الإماراتية
فيما تعيش مناطق عدة بالجنوب تحت وطأة أزمات معيشية محدقة تصنعها السلطات الإخوانية المحتلة، فإنّ جهودًا إغاثية ضخمة تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة تستهدف رفع المعاناة عن كاهل ضحايا الإرهاب المعيشي الذي يمارسه نظام الشرعية.
وفيما تعيش محافظة شبوة تحت وطأة هذه السياسة الإخوانية الخبيثة، فإنّ المساعدات التي تحرص دولة الإمارات عليها تحمل وسيلة دعم تُمكّن المواطنين من تجاوز هذه الأعباء المرعبة.
وفي أحدث هذه الجهود المقدرة، قدّمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى ألف و500 مستفيد في محافظة شبوة، واستهدفت المساعدات أهالي مركزي الطلح وثعلبة عبر 330 سلة غذائية.
من جانبهم، رحَّب الأهالي بالقافلة الإغاثية وعبروا عن جزيل الشكر على الأذرع الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة في التخفيف من معاناة المتضررين من تدهور الظروف المعيشية.
مساعدات الخير التي تحرص على تقديمها دولة الإمارات تحمل أهمية كبيرة وذلك بالنظر إلى حجم المعاناة المرعبة التي يعيشها مواطنو محافظة شبوة من جرّاء سياسة تردي الخدمات التي تشهرها السلطة الإخوانية المحتلة على صعيد واسع، بغية صناعة الكثير من الأعباء على الجنوبيين.
هذا الإرهاب المعيشي الحاد يُشرف عليه المحافظ الإخواني محمد صالح بن عديو الذي يمارس دورًا إجراميًّا في العمل على تردي الخدمات الإنسانية على صعيد واسع، بما يُمثّل وسيلة استهداف لحياة الجنوبيين.
أزمات شبوة المعيشية تكاد تكون شاملة لكافة قطاعات الحياة، من غلاء للأسعار ونقص حاد في السلع واختفاء الوقود والغاز المنزلي وانقطاعات متواصلة ومتكررة في المياه والكهرباء، وغير ذلك من الأزمات التي أجادت صناعتها السلطة الإخوانية المحتلة.
اللافت أن السلطة الإخوانية المحتلة وهي تشهر هذا السلاح الغاشم في وجه الجنوبيين، فإنّها تفعل ذلك في محافظة غنية بثروة نفطية ضخمة، يمكن أن تضمن لكافة محافظات الجنوب استقرارًا معيشيًّا وخدميًّا واسع النطاق، لكنّ المليشيات الإخوانية عملت على نهب هذه الثروة الضخمة عملًا على مصادرتها وتكوين ثروات ضخمة.
وفيما تصر السلطة الإخوانية على إشهار سلاح الأزمات وهو سلاح طائفي بامتياز يستهدف تكبيد الجنوبيين كلفة إنسانية مرعبة، فإنّ المساعدات التي تحرص دولة الإمارات على تقديمها بشكل متواصل تلعب دورًا حيويًّا بل واستراتيجيًّا فيما يتعلق بتوفير حياة آمنة ومستقرة للمواطنين.
هذه المساعدات يمكن القول إنّها ترجمة فعلية وحقيقية لعلاقات التقارب المتينة والاستراتيجية التي تجمع بين الجنوب والإمارات، وهو تناغم يتم التعبير عنه في كافة القطاعات بدون استثناء، علمًا بأنّ هذا التقارب الفريد من نوعه شكّل هاجسًا للمليشيات الإخوانية التي سعت بشكل كبير للعمل على غرس بذور إرهابها الغاشم في طريق هذا التناغم.