انقلاب الشرعية على حكومة المناصفة
رأي المشهد العربي
سياسة عبثية خبيثة يتبعها نظام الشرعية، تجلّت مؤخرًا في العديد من الخطوات والمواقف التي أقدم عليها، تشابهت جميعها في إرهابها وخبث نواياها.
نظام الشرعية يستميت حاليًّا من أجل إفشال اتفاق الرياض، متبعًا في ذلك العديد من الخطوات، سياسيًّا كانت أو عسكريًّا أو حتى إعلاميًّا، وهذا كله من أجل إفشال المسار الاستراتيجي الذي يرمي إلى تحقيق استقرار يضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية.
فمن الجانب السياسي، أصدر الرئيس اليمني المؤقت عبد ربه منصور هادي سلسلة قرارات أحادية تضمّنت تعيين عناصر فاسدة في مواقع مهمة، خطوة كان الهدف منها استفزاز الجنوبيين وبالتالي إشعال المزيد من الفوضى السياسية على المشهد برمته.
في الوقت نفسه، كثّفت قيادات حزب الإصلاح -باختلاف مواقعهم- الهجوم على حكومة المناصفة، عبر التشكيك في دستوريتها، وقد وصل الأمر إلى التحرك برلمانيًّا من أجل سحب الثقة منها.
عسكريًّا، تكثّف المليشيات الإخوانية -بشكل واسع النطاق- من تحركاتها العسكرية الرامية إلى إثارة مواجهات مع القوات المسلحة الجنوبية، بما ينذر بحرب مفتوحة لن تحمد عقباها على الصعيدين السياسي والعسكري.
على الجانب الإعلامي، حرّك حزب الإصلاح أبواقه وكتائبه من أجل مهاجمة اتفاق الرياض بغية إحداث بلبلة سياسية شاملة.
كل الذي يفتعله حزب الإصلاح يمثّل محاولة للرجوع بالعجلة إلى الخلف، من أجل أن يكون لهذا الفصيل الإرهابي الكلمة الأعلى على الساحتين السياسية والعسكرية، ويرى الحزب الإخواني أنّ هذا الأمر لن يتم إلا بنسف اتفاق الرياض.
رسالة الجنوب لحزب الإصلاح إزاء هذه المؤامرة الخبيثة هي أنّ مؤامراتهم إلى زوال، وأنّ عجلة الأمور لن تعود إلى الوراء أبدًا، ويبقى القول الفصل في كل ذلك هو "هيهات يا إخوان".