إسقاط مُسيّرات الحوثي.. إجهاضٌ لإرهابٍ صُنِع في إيران
يُمثّل إسقاط الطائرات المسيرة، أحد أهم الجهود التي تُبذَل على نطاقٍ واسع من أجل كبح جماح الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
وفي أحدث هذه الجهود، أسقطت القوات المشتركة، خلال الساعات الماضية، طائرة بدون طيار (مُسيرة) أطلقتها مليشيات الحوثي الإرهابية في سماء مديرية الدريهمي.
يأتي هذا فيما رصدت وحدات القوات المشتركة، 75 خرقًا شنته مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في مختلف أنحاء محافظة الحديدة.
تحمل هذه الجهود أهمية بالغة فيما يتعلق بمواجهة إرهاب حوثي متصاعد يرمي إلى إطالة أمد الحرب على صعيد واسع، وتكبيد المدنيين مزيدًا من الأعباء التي لا تُطاق على الإطلاق.
وحصل الحوثيون على دعم ضخم من قِبل
إيران، على نحوٍ مكّن المليشيات من امتلاك ترسانة قوية من الأسلحة بما في ذلك الطائرات المسيرة، التي لا يقتصر استخدامها على الداخل اليمني.
وتعمل المليشيات بشكل واسع النطاق، على استخدام هذه الطائرات في محاولات شن هجمات إرهابية على المملكة العربية السعودية، تنفيذًا لتعمليات إيرانية ترمي بشكل مباشر إلى تهديد الاستقرار في المنطقة.
إيران من أجل تحقيق هذا الغرض، عملت على دعم الحوثيين عبر مسارات عدة، بدأت بالتهريب عن طريق السواحل الممتدة، ثم عن طريق الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وكذا عن طريق تجار سلاح يعملون لصالح المليشيات.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ طهران تدعم الحوثيين بالخبراء العسكريين والمتخصصين في التصنيع الحربي، وهؤلاء الخبراء دخلوا بطرق مختلفة، ولا يزال بعضهم يشرف على العمليات العسكرية للمليشيات.
هذا الإرهاب الحوثي المصنوع إيرانيًّا، يحتّم ضرورة وجود مواجهة قوية وحاسمة من أجل كبح جماح هذا الإرهاب الغادر والفتاك الذي تخطّى كل الخطوط الحمر، وبات مهدّدًا للاستقرار الإقليمي على صعيد واسع.