انقطاع كهرباء عدن.. لؤلؤة الجنوب التي أظلمها نفوذ الإخوان

دخلت العاصمة عدن، إلى قائمة الاستهداف الخبيث الذي يمارسه نظام الشرعية ويرمي إلى إغراق الجنوب في الكثير من الأزمات المعيشية والحياتية.

ففي هذا الإطار، شهدت جميع أنحاء العاصمة عدن انقطاعًا للتيار الكهربائي، في ظل عجز حاد بالمحروقات.

معاناة الجنوبيين في هذا الصدد تُضاف إلى سلسلة طويلة من الأعباء التي صنعها نظام الشرعية بغية إغراق الجنوب في الأزمات التي لا تُطاق على الإطلاق.

ولعلّ ما سهّل للشرعية الإقدام على هذا المخطط الخبيث، هو النفوذ الإخواني الكبير في مفاصل عدن الإدارية، حيث تعمل هذه العناصر على إثارة النعرات والأزمات بشكل متواصل.

إقدام السلطات الإخوانية على صناعة الأزمات المعيشية يندرج في إطار مساعي هذا الفصيل إلى إغراق الجنوب في فوضى معيشية تتيح لحزب الإصلاح تعزيز هيمنته وقبضته على الأرض.

وبات واضحًا أنّ العاصمة عدن تمثّل الكعكة الأكبر التي يسعى حزب الإصلاح للسيطرة عليها، باعتبار أنّ هذا الأمر يتيح لهذا الفصيل الإخواني الإرهابي إحكام قبضته على الجنوب.

ومن أجل تحقيق هذا الغرض، أشهر نظام الشرعية سلاحًا طائفيًّا قام على صناعة الأزمات من كل حدب وصوب، والعمل على تردٍ كامل للخدمات، وهو ما حاصر مواطني العاصمة بالكثير من الأعباء.

وفيما تحمل هذه المؤامرة الإخوانية الخبيثة قدرًا كبيرًا من المآسي على الجنوبيين، فإنّه لا بديل عن استئصال النفوذ الإخواني من كافة مؤسّسات الجنوب، وذلك لأّنّ هذا النفوذ يظل سببًا رئيسيًا ومباشرًا في تصاعد الأزمات المعيشية ضد الجنوبيين.

ويبدو أنّ المرحلة المقبلة تستلزم أن يمارس المجلس الانتقالي جهودًا أقوى من أجل أن يُمنَح الجنوبيون حق إدارة أراضيهم، وطرد العناصر الإخوانية الإرهابية من كافة المؤسسات الجنوبية.