إطلاق سراح أسرى الحوثي.. انحطاط إخواني جديد يكشف حجم المؤامرة
يواصل نظام الشرعية، المخترق من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي علاقات التقارب الخبيثة التي تجمعه بالمليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.
وبات واضحًا أنّ إطلاق سراح الأسرى يظل أحد علامات التقارب التي تجمع بين هذين الفصيلين، وقد ازدادت هذه الصفقات بشكل كبير طوال الفترات الماضية.
وفي هذا الإطار، أعلنت مليشيا الحوثي الإرهابية، تحرير خمسة من عناصرها لدى نظام الشرعية في محافظة مأرب.
وتكتمت المليشيات الإخوانية على تفاصيل العملية، والمقابل في تحرير خمسة عناصر حوثيين كمحاولة للتعتيم على علاقاتها المباشرة بالمليشيات المدعومة من إيران.
عملية إطلاق سراح أسرى المليشيات الحوثية تزامنت مع مفاوضات جارية في الأردن برعاية المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث واللجنة الدولية للصليب الأحمر، لإطلاق دفعة جديدة من الأسرى.
وبشكل واسع النطاق، فهناك الكثير من الأدلة التي أظهرت حجم التقارب الخبيث والمشبوه بين نظام الشرعية والمليشيات الحوثية، وهي علاقات تصاعدت كثيرًا في الفترة الماضية.
مثل هذه العلاقات يمكن القول إنّها تُظهِر حجم العبث المسيطر على نظام الشرعية، فبدلًا من أنّ تكون معركته في مواجهة الحوثيين، انخرط هذا النظام في علاقات تقارب مع المليشيات.
التقارب الخبيث بين الحوثي والإخوان لا يتوقف عند حد إطلاق سراح الأسرى، لكن الأمر يشمل أيضًا إقدام المليشيات الإخوانية على تسليم المواقع الاستراتيجية وتجميد الجبهات الحيوية مع المليشيات الموالية لإيران.
في الوقت نفسه، يحافظ قادة نظام الشرعية على استثماراتهم في مناطق سيطرة الحوثيين، واللافت أنّ هذه الاستثمارات تحظى برعاية وتأمين كاملين من قِبل المليشيات الحوثية الإرهابية.
نظام الشرعية وهو يتجه نحو المزيد من العلاقات الخبيثة مع المليشيات الحوثية، فهو يوجّه بوصلة العداء ضد الجنوب بغية احتلال أراضيه ونهب ثرواته ومصادرة مقدراته، وهو ما يبرهن على حجم العبث المسيطر على نظام الشرعية.