معاناة النازحين في اليمن.. أوجاعٌ صنعتها آلة الحرب الفتاكة
تعتبر أزمة النزوح في اليمن، واحدة من أبشع صنوف المعاناة الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014، وخلّفت أزمة إنسانية شديدة البشاعة.
ففي توثيق مخيف صادر عن المنظمة الدولية للهجرة، فإنّ هناك ألفًا و920 شخصًا قد نزحوا في اليمن مطلع عام 2021.
وكشفت المنظمة الدولية في تغريدة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم الجمعة، عن نزوح 172 ألف حالة في العام الماضي.
ويعاني النازحون بشكل مرعب من أزمة إنسانية لا تُطاق على الإطلاق، وسبق أن كشف ممثل مفوضية اللاجئين في اليمن جون نيكولاس، عن تواجد نصف النازحين في مناطق انعدام الأمن الغذائي، علمًا بأنّ عدد النازحين يُقدّر بأكثر من أربعة ملايين شخص.
ومن المؤكّد أنّ تفاقم أزمة النزوح يؤدي إلى تصاعد الأزمة الإنسانية على نحو مرعب، استنادًا إلى أنّ هؤلاء البشر يقيمون في مناطق غير آدمية تفتقد أدنى معايير الحياة.
كما يتكدس النازحون في مخيمات تفتقد أدنى معايير الحياة الآدمية، بما ينذر بتفشي العديد من الأوبئة والأمراض، في ظل بيئة صحية شديدة التردي في الأساس.
أزمة النزوح في اليمن تستدعي حراكًا دوليًّا على صعيد واسع، سواء فيما يتعلق بالعمل على وقف الحرب بأي صورة من الصور، وكذا العمل على تحسين الوضع الإغاثي بما يضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها.