المساعدات الصحية.. السعودية تنتشل الضعفاء من أعباء الحرب الحوثية
فيما أحدثت الحرب الحوثية القائمة منذ صيف 2014، أزمة صحية شديدة البشاعة، فإنّ المملكة العربية السعودية تُكثّف جهودها الإغاثية من أجل احتواء هذه المآسي.
ففي هذا الإطار وضمن هذا العمل الإغاثي، استقبلت عيادات مركز الملك سلمان للإغاثة، في مديرية عبس بمحافظة حجة، خلال الأسبوع الأول من يناير الجاري، مئات المرضى.
وراجع قسم الطوارئ 17 مستفيدًا، وعيادة الباطنية 246 شخصًا، وقسم التوعية والتثقيف 220 شخصًا، وعيادة الصحة الإنجابية 12 مريضًا.
واستفاد من خدمات قسم الإحالة الطبية 10 مرضى، والخدمات التمريضية 102 مراجع، كما صرفت الأدوية لـ 275 فردًا.
في سياق متصل، تلقى مستشفى الغيلة في مديرية ناطع بمحافظة البيضاء، تجهيزات طبية من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وشملت التجهيزات جهاز فحص الدم العام (سي بي سي)، وجهاز ميكروسكوب رقمي حديث، وجهاز الطرد المركزي (سنتر فيوج)، وجهاز كيمياء أتوماتيك، وثلاجة مختبر، ومولد كهربائي، وكراسي متحركة وثابتة.
مثل هذه الجهود الإغاثية تحمل أهمية بالغة فيما يتعلق بمواجهة الأزمة الصحية المُصنّفة بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم، بالنظر إلى حجم تفشي الأمراض والأوبئة على صعيد واسع.
وبات واضحًا كيف أنّ المليشيات الحوثية أهملت تقديم الخدمات الطبية على صعيد واسع، كما تعمّدت تعطيل العمل في المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وهو ما حرم أعدادًا ضخمة من السكان من الحصول على هذه الخدمات.
كما عملت المليشيات الحوثية على تعقيد الأوضاع الصحية، سواء من خلال استهداف المستشفيات أو استهداف الكوادر الطبية أو نهب الأدوية وحرمان المستحقين من الحصول عليها.
هذا الوضع الصحي شديد التردي يجب أن يُقابل بالكثير من الجهود الإغاثية التي تقدِم عليها الأطراف الإقليمية والدولية وذلك من أجل انتشال المدنيين من بين هذه الأعباء التي لا تُطاق.