تصعيدات واستفزازات وأشياء أخرى.. ماذا يفعل الحوثيون في الحديدة؟
فيما تمضي الأمم المتحدة نحو محاولة التوصّل إلى حل سياسي، فإنّ المليشيات الحوثية تواصل العمل على بعثرة الأوراق من أجل إفشال هذه الجهود.
وتصر المليشيات الحوثية على ارتكاب المزيد من الخروقات العسكرية للهدنة التي تم التوصّل إليها في ديسمبر 2018 عندما تمّ توقيع اتفاق السويد لكنّ المليشيات تواصل العمل على إفشاله.
وفي أحدث هذه الخروقات، ارتكبت المليشيات الحوثية 127 انتهاكًا للهدنة الأممية في محافظة الحديدة، حسبما وثقتها القوات المشتركة.
ووقعت خروقات المليشيات الحوثية الإرهابية الموالية لإيران في حيس والتحيتا والجبلية والفازة، عبر هجمات استهدفت المدنيين بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
الإجرام الحوثي لم يتوقّف عند هذا الحد، بل تحاول المليشيات الحوثية العمل على استفزاز بعثة المراقبين الدوليين في الحديدة، بحسب صحيفة البيان التي أشارت إلى تنفيذ المليشيات مخططًا عسكريًّا جديدًا.
وحاولت المليشيات الحوثية استحداث تحصينات جديدة في المدخل الشرقي للمدينة، كما هاجمت بعض المواقع في الحدود الإدارية بين محافظتي إب والحديدة.
كما تمارس المليشيات الإرهابية نشاطًا عسكريًا مكثفًا عبر محاولة استحداث تحصينات عسكرية، قرب خطوط التماس في قطاعي شارع صنعاء وكيلو 16.
يُشير كل ذلك إلى حجم الإصرار الحوثي على إطالة أمد الحرب وهذا راجع إلى حجم المكاسب التي تجنيها المليشيات من خلال عديد الجرائم التي يتم ارتكابها على الأرض.
وفيما يؤدي كل هذا الإرهاب والإجرام الخبيث إلى تكبيد السكان كلفة بشرية لا تُطاق على الإطلاق، فإنّ هذا الوضع المعقد يبرهن على أنه لا يجب الرهان على انتظار جنوح حوثي نحو السلام.
الفترة المقبلة تستلزم أن يمارس المجتمع الدولي دورًا حيويًّا في سبيل التصدي للإرهاب الحوثي، وذلك من خلال ممارسة أكبر قدر من الضغوط على المليشيات وذلك لإجبارها على الانخراط في مسار من أجل تحقيق السلام.