بطولاتنا تتحدث عن قضيتنا
رأي المشهد العربي
في فترة وجيزة للغاية، استطاعت القيادة الجنوبية تحقيق الكثير من المكاسب والانتصارات شديدة الأهمية، سواءً على الصعيد السياسي أو العسكري، على نحوٍ منح القضية الجنوبية زخمًا غير مسبوق.
عسكريًّا، وقفت القوات المسلحة الجنوبية شوكة في حلق المشروع الإيراني وذلك بالنظر إلى البطولات الضخمة التي حقّقها الأشاوس في الميدان ضد المليشيات الحوثية -وإرهابها الخبيث- التي سعت لاحتلال الجنوب وفرض الهيمنة الغاشمة عليه.
هذه البطولات العسكرية بعثت رسالة شديدة الوضوح لأعداء الوطن بأنّ الهزائم الساحقة في انتظارهم مهما ضاعفوا من وتيرة استهداف الجنوب، ووضعوه على أجنداتهم الخبيثة.
على الصعيد السياسي عمّت نسائم المكاسب أيضًا، وهنا الحديث عن نجاحات دبلوماسية استطاع المجلس الانتقالي تحقيقها وذلك خلال فترات زمنية "صغيرة للغاية"، أحدثت زخمًا كبيرًا للقضية الجنوبية.
الانتقالي - من خلال استراتيجية سياسية حكيمة - استطاع أن يُعبّر بقوة عن القضية الجنوبية، وأن ينقل هتافات شعبه المنادي باستعادة دولته إلى المحافل الدولية.
الأهم من ذلك أنّ المجلس الانتقالي نجح في وضع الجنوب طرفًا رئيسيًّا وأصيلًا في معادلة الحل السياسي الشامل، وهذا معناه مراعاة تطلعات الجنوبيين الرامية إلى استعادة الدولة.
هذه النجاحات يمكن القول إنّها منحت القضية الجنوبية زخمًا غير مسبوق، وأنعشت آمال الجنوبيين بأن حلم استعادة دولتهم أصبح أقرب ما يكون إلى التحقق، وهو أمرٌ لا يمكن التنازل عنه بأي حالٍ من الأحوال.