الانتقالي يصد محاولات إثارة الفوضى بالجنوب
استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي أن يُحبط الكثير من محاولات إثارة الفوضى في الجنوب، وتحولت الوحدات المحلية التابعة له إلى خلايا عمل لرصد انتهاكات مليشيات الإخوان والتعامل معها وفضحها أمام الرأي العام، وهو ما تكرر خلال الأيام الماضية في محافظات شبوة والمهرة وحضرموت، إلى جانب الأدوار الفاعلة للقوات المسلحة الجنوبية التي تتعامل مع عمليات التحشيد المستمرة نحو المحافظات الجنوبية.
تبرز أهمية ما يقوم به المجلس الانتقالي في أنه يثبت لأبناء الجنوب أولا والمجتمع الدولي ثانيا أن لديه القدرة على كشف مؤامرات التنظيمات الإرهابية، وأن هناك أعينًا ساهرة على متابعة كل ما يجري في الجنوب من محاولات لتحويله إلى بؤرة توتر بحثا عن السيطرة على مقدراته، وأن المجلس الانتقالي يطلع على جميع الأوضاع والتحركات الحاصلة في المحافظات الجنوبية.
تشكل تقارير الرصد والاجتماعات المتتالية للوحدات المحلية في المديريات والمحافظات الجنوبية المختلفة أداة ضغط على المليشيات الإخوانية الإرهابية لأنها تفضح ممارساتها أولا بأول ولولا وجود تلك اللجان لكانت كثير من الجرائم التي ترتكبها لا يعلم عنها أحد في ظل التعتيم الإعلامي للمليشيات الإرهابية وتوظيفها لوسائل إعلامها من بث الشائعات وإبعاد المواطنين عن الحقائق الجارية على الأرض.
أضحى لدى المجلس الانتقالي الجنوبي معلومات موثقة عن جرائم الشرعية الإخوانية في الجنوب، وهو ما سيوظفه في أي ملاحقات قضائية ضد العناصر الإرهابية، إضافة إلى استغلاله سياسيا لفضح ممارساتها أمام التحالف العربي والمجتمع الدولي، ما من شأنه التأثير في الرأي العام العالمي تجاه تعامله مع العناصر الذين ينتمون إلى الشرعية لكنهم متورطون في عشرات بل مئات الجرائم الإرهابية.
أدانت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية حبان في محافظة شبوة، اليوم الأحد، الحملات العدائية التي تشنها مليشيا الإخوان الإرهابية على مديرية حبان، وآخرها ما جرى الأسبوع الماضي من مداهمات لمدينة حبان القديمة، وملاحقة أعضاء القيادة المحلية.
واستنكرت في اجتماعها الدوري لشهر يناير برئاسة صلاح الشيبة، استحداث مليشيا الإخوان مواقع جديدة، وتحشيد وتعزيزات بكافة أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة بالمديرية والمحافظة، وأكدت الهيئة التنفيذية، أن هذه الأعمال والتصرفات المليشياوية الإرهابية لن تُثني أبناء حبان وشبوة عن مواصلة النضال، وستزيدهم قوة وعزيمة لتحقيق الهدف الوطني.
وأبدت غضبها من استمرار عمليات الاغتيال لجنود النخبة الشبوانية، وآخرها عملية اغتيال الشهيد زكريا عبدالله العلوي باعوضة في مدينة جول الريدة بمديرية ميفعة، محملةً السلطة الإخوانية ومليشياتها المسؤولية الكاملة.
كما استهجنت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمهرة، اليوم الأحد، الانتشار العسكري في أنحاء مديرية الغيضة عاصمة المحافظة، بالمخالفة لاتفاق الرياض.
وشددت في اجتماعها الدوري برئاسة حسان مهدي بلحاف نائب رئيس الهيئة، على أن حالة الطوارئ والانتشار الأمني غير المعلن بمداخل مدينة الغيضة، يتعارض مع اتفاق إخراج القوات من المدن وتوجيهها إلى الجبهات لمواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية.
ونبهت إلى تداعيات ظاهرة التهريب من خلال منافذ المحافظة، كما ثمنت مبادرة إصلاح ذات البين للحفاظ على التماسك القبلي والنسيج الاجتماعي بالمحافظة.
طالبت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في اجتماعها الدوري أمس السبت، باستكمال تطبيق اتفاق الرياض وتعيين المحافظين ومدراء الأمن، ودعم حكومة المناصفة، وجددت دعوتها إلى مواصلة تطبيق الشق العسكري من الاتفاق بإعادة التموضع العسكري للقوات ونقل المقرر منها إلى الجبهات بحسب خطة قيادة التحالف العربي.
وعبرت عن دعمها لحكومة المناصفة في تنفيذ مهامها، مشددة على ابتعاد أطرافها عن المماحكات الإعلامية لفتح المجال أمامها لإنجاز تنفيذ الأولويات، لتحسين قطاعات الكهرباء، والمياه، والطرق، وصرف المرتبات، وبناء مؤسسات الدولة المركزية.
كما استعرضت اللجنة الاقتصادية العُليا للمجلس الانتقالي الجنوبي، باجتماعها اليوم الأحد، تقرير فريق الخبراء الدوليين حول إدارة البنك المركزي اليمني للوديعة السعودية وموقفه من التقرير.
وتطرقت إلى استنتاجات التقرير لمصير التحويلات المالية والمستفيدين من الوديعة السعودية عبر البنك المركزي بشكل غير قانوني، وبحثت اللجنة تداعيات الحقائق الواردة في تقرير فريق الخبراء ونتائجها على البنك المركزي وآلية عمله.