تدريبات سقطرى العسكرية.. أي رسائل يجب أن يفهمها نظام الشرعية؟

الثلاثاء 2 فبراير 2021 14:29:46
testus -US

"الجيش القوي يعني الأمان التام".. مقولة تليق تمامًا على ما يملكه الجنوب من قوات مسلحة باسلة تبرهن كل يوم على أنّها حصن الأمن والأمان في كافة ربوع الوطن.

ولأنّ امتلاك جيش قوي أمرٌ يردع أي مؤامرات تُحاك ضد الوطن، فقد فطنت القيادة السياسية الجنوبية إلى ذلك، وحرصت على تعزيز قواتها المسلحة من خلال عديد التدريبات التي تبعث برسالة طمأنينة للمواطنين.

الحديث عن تدريبات ضخمة يجريها اللواء الأول مشاة بحري في محافظة سقطرى، وهي تدريبات اختصت في يومها الثالث بالرماية بالذخيرة الحية، مع انضمام المستجدين من كتيبتي الدفاع الجوى والتأمين.

وتتم هذه التدريبات المكثفة تحت إشراف أركان حرب اللواء الأول مشاة بحري بسقطرى العميد محسن حسن حمود ورئيس عمليات اللواء العميد علي ناصر العوش، لتقييم مهارات المستجدين وقدراتهم في الرماية.

وبحسب القائدين العسكريين، فإنّ هذه من ستعزز القوة البشرية والقتالية للواء من أجل حماية الجزيرة إلى جانب زملائهم ضد محاولات زعزعة أمن وسلامة المحافظة.

وأشاد القائدان بقدرات المستجدين من الدفعة الأولى وحثوهم على الانضباط العسكري والقتالي، كجزء لا يتجزأ من قوام اللواء.

تحمل مثل هذه التدريبات التي تُجرى بشكل دوري ومنتظم، الكثير من الدلائل لعل أبرزها أنّها تؤكّد أنّ الجنوب يملك قوات مسلحة باسلة قادرة على درء أي اعتداءات ومؤامرات تُحاك ضد الوطن مهما تصاعدت حدتها وتضخّمت بأي حالٍ من الأحوال.

هذا الأمر يمكن القول إنّه يبعث بالطمأنينة في قلوب الجنوبيين الذين يحملون ثقةً كاملة في قواتهم المسلحة بأنّها قادرة على ردع المتآمرين على أمن الوطن والساعين لضرب استقراره.

توجيه هذه الرسائل من محافظة سقطرى على وجه التحديد أمرٌ يحمل أهمية من نوع خاص، وهي أنّ الأرخبيل وضعته السلطة الإخوانية التابعة لنظام الشرعية على قائمة الاستهداف، وتسعى بشتى السبل لأن تكون لها الكلمة الفصل وتتحكّم في مقدراته.

إقدام الإخوان على وضع سقطرى على قائمة إرهابهم الخبيث أمرٌ يعود إلى الأهمية الاستراتيجية التي يتحلّى بها الأرخبيل، والتي يحاول نظام الشرعية الاستفادة بها، وكذا من أجل نهب الثروات التي تزخر بها المحافظة من كل حدب وصوب.

وفيما استطاعت القوات المسلحة الجنوبية طوال الفترة الماضية من طرد المليشيات الإخوانية الإرهابية من سقطرى، فإنّ إجراء مثل هذه التدريبات العسكرية تبعث برسالة بأنّ مجرد الاقتراب من الأرخبيل هو انتحارٌ للمعتدين.