ابتزاز المستشفيات.. رصاص الحوثي الغادر الذي ينهال على القطاع الصحي

الثلاثاء 2 فبراير 2021 16:51:00
testus -US

تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية إطلاقها رصاصها الغادر الذي يستهدف القطاع الصحي بغية محاصرة أعداد ضخمة من السكان بين براثن عديد الأزمات التي لا تُطاق.

ففي عدوان جديد على القطاع الصحي، جدّدت مليشيا الحوثي الإرهابية جرائم ابتزاز المستشفيات الخاصة في صنعاء، وهددت بإغلاق أكثر من 30 مستشفى.

"المشهد العربي" علم من مصدر مطلع أنّ وزير الصحة في حكومة المليشيات غير المعترف بها طه المتوكل وجَّه رسائل إلى أكثر من 30 مستشفى مهددًا بإغلاقها في عملية ابتزاز جديدة للمليشيا ضد هذه المنشآت الطبية.

ووضع وزير الصحة الحوثي قائمةً من المعايير والشروط للمستشفيات الخاصة كشرط لاستمرارها، وهي معايير خاصة بدول أوروبية متقدمة، غير أن تلك المعايير هي مبرر للابتزاز وليس للتطبيق، كون تطبيقها سيغلق جميع المستشفيات.

وبحسب المصدر، سيقوم وزير الصحة الحوثي سنويًّا بهذه العملية، علمًا بأنّ سبق أن أشرف العام الماضي على حملة مماثلة وأغلق عشرات المستشفيات بشكل كلي وجزئي، ولم يعاد فتحها إلا بعد دفع مبالغ مالية كبيرة.

هذه الجريمة لا تثير أي استغراب، فالمليشيات الحوثية تملك باعًا طويلة فيما يتعلق بارتكاب الكثير من الجرائم والاعتداءات التي استهدفت صناعة الكثير من الأعباء الصحية على السكان.

جرائم الابتزاز الحوثية أمرٌ تهدف من ورائه المليشيات الموالية لإيران إلى جني أموال ضخمة من جانب، أو العمل على تعطيل هذه المستشفيات وإخراجها عن الخدمة على صعيد واسع.

ويشهد اليمن أزمة صحية هي الأشد بشاعة على الإطلاق، تتضمن تفشيًّا للكثير من الأمراض والأوبئة دون تقديم أي خدمات صحية للسكان هناك.

ومارست المليشيات الحوثية إهمالًا فظيعًا في تقديم الخدمات الطبية على صعيد واسع، وتعمّدت تعطيل العمل في المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وهو ما حرم أعدادًا ضخمة من السكان من الحصول على هذه الخدمات.

وعملت المليشيات الحوثية على تعقيد الأوضاع الصحية، سواء من خلال استهداف المستشفيات أو استهداف الكوادر الطبية أو نهب الأدوية وحرمان المستحقين من الحصول عليها.

ومن بين الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية مؤخرًا، نهبت وزارة الصحة التابعة لحكومة الحوثيين "غير المعترف بها" مخصصات المتطوعات الصحيات المقدمة من منظمة الصحة العالمية.

واستحوذ وزير صحة المليشيات المدعو طه المتوكل، على مخصصات مالية رصدتها منظمة الصحة العالمية للتوعية بفيروس كورونا، وحملة تلقيح شلل الأطفال.