حكم فصل الرؤوس.. إرهاب حوثي يحاكي التطرف الداعشي
يومًا بعد يوم، تبرهن المليشيات الحوثية على أنّها فصيل لا يختلف أبدًا عن تنظيم داعش الإرهابي، بالنظر إلى عديد الجرائم المتشابهة فيما بينهما.
وهناك الكثير من الممارسات التي فضحت حجم التشابه والتطابق الذي يجمع بين مليشيا الحوثي وتنظيمات إرهابية مثل داعش والقاعدة، لها باع طويلة فيما يتعلق بهذا التطرف الحاد والطائفية الضخمة.
ففي خطوة برهنت على هذا التطابق، أصدرت محكمة أمن الدولة التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء، حكمًا بإعدام أربعة متهمين بفصل رؤوسهم عن أجسادهم بحد السيف في ميدان عام، في حكم شبيه بجرائم تنظيم داعش الإرهابي.
"المشهد العربي" علم من مصدرين قانونيين أنّ المحكمة الحوثية قضت بإعدام أربعة متهمين زعمت أنهم كونوا عصابة مسلحة على أن يتم تنفيذ الحكم حدًا وتعزيرًا في ميدان السبعين، أكبر ميادين صنعاء.
واشترط الحكم الحوثي، تنفيذ الحكم بحد السيف ونص على فصل رؤوسهم عن أجساهم، وضمّت قائمة المحكومين، طارق عبدالعزيز الهصيصي، وعلي عبدالله البعني، وبشير مقبل الأسلمي، وخالد محمد العبدلي.
وقضت المحكمة الحوثية بإلزام الأربعة المحكومين، بدفع 40 مليون ريال دية قتلهم علي عبدالله الجمرة، الذي قالت إنه قضى على أيديهم في منطقة العدين بمحافظة البيضاء، إضافة إلى 20 مليونا غرامات تقاضي ومصادرة كل ممتلكاتهم.
وتضمّن الحكم أيضًا احتفاظ سلطة المليشيات بحق رفع دعاوى ضدهم بتهم "التقطع والحرابة" لعناصر المليشيات الإرهابية، ومهاجمة نقاطها الأمنية في محافظة البيضاء.
هذا الحكم الحوثي يمكن القول إنّه يحمل دليلًا دامغًا على أوجه التقارب بين المليشيات الحوثية وتنظيم داعش، وكلاهما فصيلان إرهابيان ارتكبا الكثير من الجرائم الغادرة.
وهناك الكثير من الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية، برهنت على وجهها الداعشي، وتجلّى ذلك مثلًا في إقدام المليشيات الإخوانية على شن حملة واسعة على أسواق بيع الملابس في صنعاء لمصادرة مجسمات العرائس البلاستيكية المخصصة لعرض الملابس.
وعلم "المشهد العربي" من أصحاب محال بيع الملابس في شارع هائل أنّ عناصر مليشيا الحوثي اقتحمت المحال وصادرت المجسمات البلاستيكية بحجة أنها أصنام، وتثير الغرائز الجنسية، وكذا مخالفة لما تسميه المليشيات الهوية الإيمانية وتعمل على تأخير النصر.
خطوة أخرى برهنت على هذ التطابق، تجلّت في قرارٍ أصدرته وزارة التعليم العالي في حكومة المليشيات غير المعترف بها تضمّن تعليمات مشددة إلى الجامعات الحكومية والخاصة بخصوص لباس الطالبات.
ونصّت التعليمات الحوثية على إلزام الطالبات بـ"عدم لباس البالطوهات المفتوحة أو القصيرة ومنع إظهار جزء من شعر الرأس ومنع الملابس الضيقة"، وطالبت بفرض قيود على الطالبات ومنع الاختلاط.
التطابق الحوثي الداعشي لا يقتصر على تهديدات وتضييقات مارستها المليشيات الحوثية، لكنّ هناك اعتداءات مروعة تطابقت كثيرًا مع جرائم ارتكبها الدواعش، بينها جرائم الذبح والاغتيال وحرق المعارضين وكذا التوسّع في ظاهرة تجنيد الأطفال قسرًا والزج بهم في جبهات القتال.