غوث المياه.. العالم يكافح مأساة اليمن الفظيعة
فيما يعيش اليمن أزمة مروعة فيما يتعلق بنقص المياه على نحوٍ مرعب، فإنّ جهودًا دولية تُبذل على صعيد واسع من أجل التصدي لهذه الأعباء.
وفي هذا الإطار، كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأربعاء، عن استفادة نحو 6 ملايين شخص من أنشطتها في مجال المياه والصرف الصحي خلال عام 2020.
ونشرت اللجنة، عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بعض الصور التي توثق الجهود المبذولة من فرقها خلال الشهور الماضية.
تحمل هذه الجهود أهمية بالغة فيما يتعلق بمواجهة أزمة نقص المياه التي مثّلت أحد أهم الأعباء المرعبة التي خلّفتها الحرب الحوثية التي طال أمدها أكثر مما يُطاق.
وبحسب الأمم المتحدة، فإنّ هناك أزمة إنسانية واسعة النطاق في هذا الإطار، حيث تعيش قطاعات عريضة من السكان وهم بحاجة ماسة إلى المياه، وتتفاقم هذه الأعباء في المناطق التي طالتها أهوال الحرب الحوثية.
ويواجه عشرات الآلاف من السكان صعوبات جمة وخصوصا نقص الوقود، والنازحون يعيشون بدون حمامات كافية أو إمدادات المياه، حيث أدى نقص الوقود إلى تعطيل عملية ضخ المياه.
ويمكن القول إنّ هذه الأعباء التي صنعتها الحرب الحوثية تبرهن على حجم المآسي التي يعيشها السكان من جرّاء الحرب القائمة منذ صيف 2014، والتي طال أمدها أكثر مما يُطاق، وكبّدت المدنيين كلفة شديدة البشاعة.
استنادًا إلى هذه الأعباء، هناك حاجة ماسة لأن يُكثّف المجتمع الدولي من مساعداته الإغاثية من جانب، وفي الوقت نفسه يتوجّب إفساح المجال أمام وقف الحرب وذلك من خلال ممارسة أكبر قدر من الضغوط على المليشيات الحوثية وإجبارها على احترام مسار الحل السياسي.