أزيحوا مرتزقة الشرعية

الخميس 4 فبراير 2021 18:01:00
testus -US

رأي المشهد العربي

"نهب الوديعة، سرقة المولدات، فرض الإتاوات".. جميعها جرائم أو بالأحرى فضائح كُشف أمرها، ارتكبها نظام الشرعية الذي يضم مجموعة من المرتزقة، يتربحون على أكتاف المستضعفين.

ففي توقيت متزامن، تم الكشف عن فضائح عديدة لنظام الشرعية بداية بنهب أموال الوديعة السعودية، وسرقة مولدات التيار الكهربائي في محافظة تعز، وصولًا إلى فرض الإتاوات على السكان هناك، وهي جريمة إخوانية تُفرض أيضًا على صعيد واسع في محافظات الجنوب التي غرس فيها حزب الإصلاح بذور الإرهاب.

كل هذا الإجرام الخبيث يصب في خانة مساعي نظام الشرعية من أجل تكوين الكثير من الثروات المالية، في تربح "عفن الرائحة" بالنظر إلى كونه يتحقّق على أكتاف معاناة السكان.

نظام الشرعية، وهو يضم الكثير من مرتزقة الحرب، فإنّه يعمل من خلال هذه الجرائم على صناعة الكثير من الأعباء الإنسانية والأزمات المعيشية والاختلالات المجتمعية في كافة المناطق الخاضعة لسيطرته في اليمن ولاحتلاله في الجنوب.

هذا الوضع شديد التردي يستلزم أن تتم مواجهته من خلال استئصال كامل لنفوذ الإخوان لنظام الشرعية، وهذا الاستئصال سيحقق الكثير من الفوائد والثمار، لعل أهمها أنّه يساهم في ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية.

وهناك خطورة بالغة من أن تُترك الأمور على وضعها الراهن، لما في ذلك من إفساح للمجال أمام مرتزقة الشرعية من تجار الحرب لمواصلة إجرامهم الخبيث الذي تسبّب بشكل رئيسي في صناعة الأعباء.

نظام الشرعية الذي ازدادت فضائحه وباتت واضحة كما ترى شمس يوليو، ويشعر بها الجميع كمن يحس بـ"صقيع" إحدى ليالي يناير، فهو يواصل إدعاء المظلومية للحصول على المزيد من الدعم، لكن لا يبدو أنّ هذا التحايل قد ينطلي على أحد مجددًا.