صفقات التهريب الإخوانية.. مليشيا الشرعية ترتمي في أحضان الحوثي
تأبى المليشيات الإخوانية الإرهابية المهيمنة على نظام الشرعية إلا أن تقدم المزيد من الأدلة حول حجم تقاربها الخبيث مع المليشيات الحوثية الموالية لإيران.
الحديث عن واقعة جديدة أظهرت حجم هذا التقارب، تتمثّل في قيام عناصر المليشيات الإخوانية بمرافقة شحنة مواد مهربة للمليشيات الحوثية في محافظة تعز، وذلك منعًا لتفتيشها.
الواقعة حملت تفاصيل مثيرة، حيث وقعت اعتداءات بين عناصر مليشيا الإخوان في محافظة تعز، جراء خطأ في تنسيق إحدى عمليات التهريب.
مصادر محلية أبلغت "المشهد العربي" بوقوع اعتداء من اللواء 17 مشاة الخاضع لسيطرة مليشيا الشرعية الإخوانية على أفراد نقطة الشراجة - التابعين للواء نفسه.
وبحسب تصريحات المصادر، فإنّ الواقعة تعود إلى احتجاز أفراد النقطة شحنة تهريب في طريقها إلى ميليشيات الحوثي الإرهابية عبر ريف تعز الغربي، موضحة أنهم أصروا على تفتيشها.
وأوضحت المصادر أنّ حملة اللواء الخاضع لقيادات مليشيا الإخوان الإرهابية رافقت شحنة التهريب، إلى نهاية سائلة الأشروح على أطراف مناطق سيطرة المليشيا الحوثية الإرهابية.
بعيدًا عن هذا التشابك الإخواني - الإخواني وما يفضحه من حجم وهن هذا الفصيل الإرهابي، فإنّ تمادي المليشيات الإخوانية في عمليات التهريب للحوثيين تكشف حجم التنسيق والتقارب بين الجانبين.
ويمكن القول إنّ المليشيات الإخوانية ترتمي في أحضان الحوثيين، ويتجلّى ذلك في عديد المواقف، بينها إقدام الإخوان على تجميد الجبهات الحيوية وتسليم المواقع الاستراتيجية للمليشيات الموالية لإيران.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ تبادل الأسرى هو أحد علامات التقارب بين الحوثيين والإخوان وقد شهدت الفترة الماضية تزايدًا ملحوظًا في هذه الصفقات التي توطّد علاقات هذين الفصيلين الإرهابيين.
التقارب الحوثي الإخواني لم يقف عند هذا الحد، لكن المليشيات الموالية لإيران تخدم مليشيا الشرعية سياسيًّا وإعلاميًّا بشكل كبير، وتجلّى ذلك في إقدام المليشيات الحوثية على توظيف كتائب إلكترونية لخدمة المليشيات الإخوانية.
ومؤخرًا، وجّهت المليشيات الحوثية "الذباب الإلكتروني" بإنشاء حسابات وهمية بأسماء جنوبية، وهذه العناصر يقودها الإعلامي الحوثي عبدالرحمن العابد الذي يعمل على ترويج الشائعات وإثارة المناطقية بين أبناء الجنوب.
علاقات التقارب الإخوانية مع الحوثيين يمكن القول إنّها مثّلت طعنة غادرة من قِبل نظام الشرعية ضد التحالف العربي، ما كبّده تأخُّر حسم الحرب عسكريًّا، وهو ما يفرض ضرورة استئصال النفوذ الإخواني من معسكر الشرعية بشكل كامل.