الإغاثات السعودية.. جهودٌ لانتشال السكان من التكالب الحوثي - الإخواني

الجمعة 5 فبراير 2021 15:38:08
testus -US

فيما يعيش اليمن تحت وقْع أزمة إنسانية تُصنّف بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم، تواصل المملكة العربية السعودية جهودها الإغاثية في سبيل التصدي لهذه الأعباء المصنوعة من الحرب الحوثية وعبث نظام الشرعية.

وفي إطار هذا العمل الإغاثي المتواصل، دفعت الأذرع الإنسانية للمملكة العربية السعودية بثماني شاحنات عبر منفذ الوديعة الحدودي خلال الفترة من 24 حتى 27 يناير الماضي.

ونقلت الشاحنات على متنها 81 طنًا و641 كيلوجرامًا من السلال الغذائية، ومواد إيوائية تشمل 545 خيمة وألف و230 بطانية.

تحمل مثل هذه الجهود التي تحرص على بذلها المملكة العربية السعودية، أهمية بالغة فيما يتعلق بجهود تحسين الوضع المعيشي لا سيّما في ظل الأزمة الإنسانية المرعبة القائمة حاليًّا.

وعلى مدار سنوات الحرب العبثية القائمة منذ صيف 2014، لعبت السعودية دورًا إنسانيًّا متعاظمًا تراوح بين العمل على تقديم غوث غذائي وإمداد مائي فضلًا عن الخدمات الصحية والتعليمية، بالإضافة إلى جهود نزع وتفكيك الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية.

هذا العمل الإغاثي يتصدّى لأزمة إنسانية، يتخلّلها ما يمكن اعتباره تفشيًّا مرعبًا للفقر والجوع وانتشارًا فتاكًا للأوبئة المرعبة التي كبّدت السكان كلفة باهظة للغاية، وهو ما قاد إلى تصنيف الأزمة الإنسانية بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم.

ويعاني 80% من السكان عليهم مديونيات ويكافحون لدفع ثمن الغذاء والماء والمواصلات والخدمات الصحية الضرورية، كما يواجه ما يتراوح بين 1,8 وَ 2,8 مليون طفل خطر الوقوع في براثن انعدام الأمن الغذائي الحاد مع إمكانية تعرض عدد أكبر بكثير من ذلك لسوء التغذية الحاد الوخيم المهدد للحياة.

هذا الوضع المرعب تتحمّل المليشيات الحوثية جانبًا رئيسيًّا من المسؤولية عنه، بعدما ارتكبت الكثير من الجرائم التي مثّلت استهدافًا للإنسانية كما أنّها عملت على إطالة أمد الحرب إلى أطول فترة ممكنة.

في الوقت نفسه، فإنّ جانبًا آخر من المسؤولية يقع على نظام الشرعية الذي أبدى تجاهلًا كاملًا لاحتياجات قطاعات عريضة من السكان.

ويمكن القول إنّ الشغل الشاغل لقيادات نظام الشرعية بات العمل على تكوين المزيد من الثروات على نحوٍ برهن على أنّ هذا المعسكر يضم مجموعةً من مرتزقة الحرب.