جرائم الابتزاز الحوثية.. ثروات المليشيات تتزايد وأعباء البشر تتفاقم

السبت 6 فبراير 2021 12:20:35
testus -US

من منطلق أجندة خبيثة للغاية، تواصل المليشيات الحوثية الموالية لإيران جرائمها الرامية إلى مضاعفة ثرواتها وأرصدتها، هو أحد الأسباب الرئيسية التي تقود المليشيات إلى إطالة أمد الحرب.

وتمثّل جرائم الابتزاز واحدة من أكثر الجرائم التي يرتبكها الحوثيون، على نحوٍ يمكن القول إنّه مكّن المليشيات من تحقيق ثروات طائلة بالفعل.

وفي أحدث الجرائم الحوثية في هذا الصدد، اعتقلت عناصر المليشيات في إدارة المرور بمحافظة إب، 15 من أصحاب ورش السمكرة.

مصادر محلية تحدّثت لـ"المشهد العربي"، أرجعت الواقعة إلى تذرع عناصر المليشيات الإرهابية في إدارة المرور بعدم حصول الموقوفين على تصاريح عمل.

يأتي هذا فيما فرضت المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران على أصحاب الورش غرامات مالية باهظة، وواصلت احتجاز الرافضين لسدادها.

هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها لإدارة مرور إب الخاضعة لسيطرة المليشيات الإرهابية، فهذه الجهة دأبت على فرض غرامات مالية بدعوى المخالفات في غياب لوائح تنظيمية أو تعميم إخطارات مسبقة.

الجريمة الحوثية التي لا تثير أي نوع من أنواع الدهشة أو الاستغراب، يمكن إدراجها ضمن عديد الجرائم التي ارتكبتها المليشيات وسعت من خلالها إلى مضاعفة ثرواتها على صعيد واسع.

ويمكن القول إنّ المليشيات الحوثية نجحت فيما خطّطت له، وذلك بالنظر إلى حجم ثروات هذا الفصيل والأموال التي يمكلها قيادات المليشيات في حساباتهم البنكية، وهي أموال تمّ جمعها على صعيد واسع من خلال جرائم النهب والابتزاز.

كما أنّ الجريمة الحوثية، محل الحديث الآن، هي نتائج فعلي لقبضة المليشيات على كافة القطاعات والمؤسسات، فهذا الفصيل الإرهابي أحكم هيمنته الغاشمة على كافة مفاصل الجهات التي تتعامل مع السكان بشكل مباشر، وهو أمرٌ سهّل على المليشيات التمادي في ارتكاب هذه الجرائم.

وفيما تضاعفت ثروات قيادات وعناصر الحوثيين من خلال هذه الجرائم الغادرة، فقد تركت المليشيات وراءها طوفان من البشر الذين يُحاصَرون بين الكثير من الأعباء أو بالأحرى الأهوال التي صنعتها الحرب الحوثية القائمة.

يشهد على ذلك مثلًا التصاعد الذي من الممكن أن يكون غير مسبوق، في تفشي الجوع والفقر بين قطاعات عريضة بين السكان، أولئك الذين افتقدوا أي قدرة على توفير احتياجاتهم اليومية.