أزمات الحياة المصنوعة إخوانيًّا.. شبوة التي نُزعت منها الروح

السبت 6 فبراير 2021 13:05:51
testus -US

يبدو أنّ الأزمات المعيشية التي تشهدها محافظة شبوة لن تعرف كلمة النهاية، بالنظر إلى تمادي السلطة الإخوانية المحتلة في إطالة أمد هذه الأعباء وفرض المزيد من التعقيدات عليها من خلال إتباع سياسة الإهمال الفظيع.

الحديث عن أزمة شهدتها محافظة شبوة على مدار الساعات الماضية، تتمثّل في انقطاع كلي لخدمة الإنترنت، وذلك استمرارًا لانهيار الخدمات في المحافظة الغنية بالنفط.

وفي تبرير ربما يمثّل محاولة لتحسين صورة السلطة الإخوانية "المهملة"، فقد تحدّث مسؤولون في مكتب الاتصالات عن توقف خدمة الإنترنت بوقوع خلل فني.

انقطاع الإنترنت كليًّا ليس الأزمة الوحيدة التي ضربت شبوة، لكنّ المحافظة التي تحتلها - إداريًّا - سلطة إخوانية يقودها المحافظ المدعو محمد صالح بن عديو تشهد تفشيًّا مرعبًا في عديد الأزمات التي لا تُطاق على الإطلاق.

مثالًا على ذلك، تشهد شبوة - الغنية أساسًا بالنفط - انقطاعًا متواصلًا للتيار الكهربائي فضلًا عن انقطاعات مستمرة للمياه، على نحوٍ يمكن القول إنّه حاصر المواطنين بين أطنان ضخمة من المعاناة.

السلطات الإخوانية التي تحتل عدة قطاعات بالجنوب تتعمّد إشهار سلاح تردي الخدمات المعيشية، وهذا الأمر راجع إلى مساعي هذا الفصيل لإفساح المجال أمام فوضى معيشية تغزو الجنوب بشكل كامل.

محاولات نظام الشرعية لصناعة هذه الفوضى تعقبها أيضًا مساعي خبيثة ترمي بشكل واضح إلى تعزيز القبضة الإخوانية على كافة مفاصل الجنوب، وبالتالي التوسّع في نهب ثرواته ومصادرة مقدراته.

وفيما تفاقمت الأعباء التي صنعتها السلطة الإخوانية المحتلة، فلا يبدو أنّ مجال لإضاعة المزيد من الوقت تجاه ممارسة أكبر قدر من الضغوط نحو استئصال هذا النفوذ الإخواني الغاشم، كون هذا النفوذ مرتبطًا بإحداث الكثير من التعقيدات على الوضع المعيشي في الجنوب.