دستور إخوان الشرعية.. تنمية الأزمات وليس الخدمات
رأي المشهد العربي
بشكل متصاعد ومتفاقم، تعيش محافظة شبوة أزمات معيشية ضخمة صنعتها السلطة الإخوانية المحتلة بقيادة المحافظ المدعو محمد صالح بن عديو، بما يعبّر عن كلفة مرعبة تكبّدها الجنوبيون من هذا الاحتلال الإخواني الإداري.
معاناة مواطني شبوة تتنوع بين مختلف قطاعات الحياة، ضمن إرهاب معيشي غادر أجاد الإخوان صناعته على صعيد واسع، لا سيّما أنّ نظام الشرعية يستغل قبضته الغاشمة على مفاصل شبوة إداريًّا.
اللافت أنّ السلطة الإخوانية المحتلة التي تتوسع في صناعة هذه الأعباء، تزعم وتدعي – زورًا وكذبًا وبهتانًا – أنّها تعمل على إحداث تنمية للخدمات في شبوة، لكنّها في واقع الحال تعمل على تنمية الأزمات.
سلطة الإخوان التي أغرقت شبوة في ظلام دامس وانقطاع متواصل للمياه وتردٍ شامل لقطاع الاتصالات وتغييب واضح للسلع، تعمل على التمادي في صناعة هذه الأعباء بغية إحداث هزة معيشية وفوضى حياتية شاملة في كافة قطاعات شبوة.
إشهار السلطات الإخوانية لسلاح تردي الخدمات أمرٌ تهدف من ورائه إلى العمل على إحداث خلل مجتمعي شامل، يتيح لهذا الفصيل العمل على تعزيز قبضتهم الغاشمة على الجنوب بشكل كامل.
وفيما يعيش الجنوبيون في معاناة حياتية غير مسبوقة، فإنّ هناك حاجة ماسة لأن تكثّف القيادة السياسية، المتمثلة في المجلس الانتقالي، جهودها لإزاحة النفوذ الإخواني من الجنوب بشكل كامل.
استئصال النفوذ الإخواني من الجنوب يمكن القول إنّه يمثّل سببًا مباشرًا فيما يتعلق بالعمل على إحداث استقرار معيشي وخدمي بشكل كامل، وذلك لأنّ استمرار الهيمنة الإخوانية على الجنوب إداريًّا تظل سببًا رئيسيًّا ومباشرًا في صناعة الأعباء على الجنوبيين.