غوث اليمن مائيًّا.. جهود السعودية لحل المعادلة الصعبة
يحمل الغوث المائي أحد أهم صنوف الدعم الذي تُقدّمه المملكة العربية السعودية لاحتواء أحد أهم صنوف الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب الحوثية التي أشعلتها المليشيات في صيف 2014.
وضمن هذا العمل الإغاثي شديد الأهمية، فقد ضخّت فرق مشروع الإمداد المائي التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة، أكثر من 400 ألف لتر مياه إلى مديرية الخوخة في الحديدة.
وأمدت المديرية خلال المدة من 14 حتى 20 يناير الماضي بـ 175 ألف لتر من مياه الاستخدام للخزانات، و236 ألف لتر من المياه الصحية للخزانات.
تحمل هذه الجهود الإغاثية السعودية أهمية بالغة فيما يتعلق بتمكين أعداد ضخمة من السكان من تجاوز أحد أعباء الحرب، المتمثلة في نقص المياه وهي أزمة أحدثت الكثير من المعاناة لدى قطاعات بشرية عريضة.
وتقول تقارير أممية أنّ هناك 16 مليون شخص لا يحصلون على المياه النظيفة، في ظل معاناة قاتمة من محدودية الوصول إلى المياه، علمًا بأنّ هذه الأزمة كانت متواجدة قبل بدء الحرب لكن تضاعفت كثيرًا في الفترة الماضية.
الأمر لا يقتصر عند هذه المعاناة، إذ تكشف معلومات أنّ أكثر من ربع الحالات التي يُشتبه في إصابتها بالإسهال المائي الحاد والكوليرا والبالغة حوالي مليون حالة، هم من الأطفال ما دون الخامسة من العمر، وأكثر من 385 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد ويصارعون من أجل البقاء، علمًا بأنّ المياه الصالحة للشرب تشكّل أحد أهم أسباب سوء التغذية.
وهناك مخاوف من تزايد مخاطر المياه الملوثة في ظل انتشار الأوبئة، ومنها الكوليرا التي انتشرت في أغلب الأنحاء وتسببت بوفاة وإصابة الآلاف خلال العامين الأخيرين.
وفيما تمثّل هذه الأزمة واحدة من أكثر صنوف المعاناة على السكان، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم تكثيف العمل الإغاثي على صعيد واسع، بما يُمكّن السكان من تجاوز هذه الأعباء.