العلاقات الحوثية - الإخوانية.. طعنة الشرعية في ظهر التحالف

السبت 6 فبراير 2021 21:43:00
testus -US

يواصل نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا، الارتماء في أحضان المليشيات الحوثية، ليقدم مزيدًا من البراهين على سياساته العبثية والتآمرية.

ففي خطوة إخوانية جديدة، أطلقت مليشيا نظام الشرعية سراح تسعة عناصر من مليشيا الحوثي الإرهابية، في محافظة مأرب.

وفيما فرض نظام الشرعية تكتمًا على إطلاق سراح العناصر الحوثية، لكن فضحتها المليشيات الموالية لإيران وأعلنتها في توقيتها.

وبات الإفراج عن الأسرى الحوثيين، يمثل وسيلة تقارب من قِبل نظام الشرعية تجاه المليشيات الحوثية، تعبيرًا عن حجم التقارب بين هذين الفصيلين الإرهابيين.

وفيما يحاول نظام الشرعية فرض سياج من السرية حول هذه العلاقات ومساراتها، إلا أنّه سرعان ما يُفتضح أمر هذه العلاقات على وجه السرعة من خلال ما تعلنه المليشيات الحوثية تجاه هذه العلاقات، لا سيّما فيما يتعلق بصفقات الأسرى.

ارتماء نظام الشرعية وتقاربه مع الحوثيين مثّل برهانًا على حجم الطعنات التي يوجّهها هذا المعسكر المخترق إخوانيًّا للتحالف العربي الذي يمكن القول إنّه تكبّد الكثير من الخسائر الضخمة، أهمها تأخّر حسم الحرب عسكريًّا.

نظام الشرعية وهو يرتمي في أحضان الحوثيين على هذا النحو فهو يبعث بالكثير من الأدلة على حجم السياسة العبثية التي يتبعها هذا الفصيل، وأنه لا يولي للحرب على الحوثيين أي اهتمام.

ما يبرهن على ذلك أنّ علاقات التقارب الإخواني مع الحوثيين تشمل العديد من الأوجه، لعلها أكثرها خِسة أنّ قيادات مليشيا الإخوان تملك الكثير من الاستثمارات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بل وتحظى بحماية خاصة من المليشيات.

وبالتالي، فإنّ إقدام الإخوان على تسليم الجبهات والمواقع للحوثيين والإفراج عن أسرى المليشيات والاستثمار في مناطق سيطرتها بل وعبارات الغزل التي تصدر أحيانًا من الجانبين، كلٌ تجاه الآخر، يبرهن كل ذلك على أنّ المليشيات الإخوانية أشبه بالسرطان الخبيث الذي ينهك الأجساد المتعبة وينهش في العظام الهشة.

مواجهة هذا الوضع العبثي والمتردي يستلزم أن يتم استئصال النفوذ الإخواني من نظام الشرعية، علمًا بأنّ استمرار هذا النفوذ على هذا النحو يحمل مخاطر ضخمة فيما يخص جهود التحالف العربي الرامية إلى إجهاض مساعي التمدّد الفارسي الخبيث.