جرائم شبوة الإخوانية.. لماذا تتمادى مليشيا الشرعية في اعتداءاتها؟
جرائم تصعيدية جديدة ترتكبها المليشيات الإخوانية الإرهابية في شبوة، تنذر بحرب جديدة يشنها نظام الشرعية ضد المحافظة الغنية بثروة نفطية ضخمة.
ففي أحدث الجرائم الإخوانية في هذا الصدد، أقدمت المليشيات التابعة لنظام الشرعية على اختطاف مواطنين من منزلهما في منطقة الرقة بمديرية ميفعة بمحافظة شبوة.
مصادر محلية كشفت عن اعتقال عناصر المليشيات الإخوانية الإرهابية الشاب إبراهيم راشد لحرق والطفل عوض صالح لحرق، موضحة أنها اقتادتهما إلى جهة مجهولة.
المصادر أرجعت هذه الجريمة الغادرة إلى خلافات شخصية مع أعضاء في حزب الإصلاح (الذراع السياسية لتنظيم الإخوان الإرهابي).
الإرهاب الإخواني لم يقف عند هذا الحد، حيث فرضت مليشيا نظام الشرعية حصارًا على مدينتي عزان وجول الريدة، وأغلقت مداخل ومخارج المدينتين وجميع المحال التجارية.
تُضاف هذه الاعتداءات والجرائم إلى سجل طويل من الممارسات الإرهابية التي شنّتها المليشيات الإخوانية المهمينة على نظام الشرعية، وقد استهدفت الجنوبيين على صعيد واسع، ضمن إرهاب تفاقم كثيرًا في الفترة الماضية.
وبات واضحًا أنّ المليشيات الإخوانية الإرهابية تتوسّع في اعتداءاتها الغادرة التي تمثّل جرائم ضد الإنسانية واسعة النطاق، تهدف على الأرجح إلى استفزاز الجنوبيين لإشعال الجبهات من جديد.
المليشيات الإخوانية توجّه بوصلة عدائها ضد الجنوب وشعبه، وتستهدف بشكل واضح احتلال أراضيه بغية نهب ثرواته ومصادرة مقدراته، وعرقلة حلم شعبه نحو استعادة دولته وفك الارتباط.
وفيما يتحلّى الجنوبيون بضبط كامل للنفس حرصًا على إنجاح اتفاق الرياض نظرًا لأهميته الاستراتيجية في ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، فإنه في الوقت نفسه يجب تكثيف التحركات من قِبل القيادة الجنوبية عملًا على قيادات نظام الشرعية المتورطين - تحريضًا - في ارتكاب هذه الجرائم.