جرائم الحوثي في حيس.. رد المليشيات العملي على دعوة بايدن

الأحد 7 فبراير 2021 00:26:00
testus -US

فيما تتوالى الدعوات الإقليمية والدولية الرامية إلى إحلال السلام في اليمن، فإنّ المليشيات الحوثية تواصل العمل بشكل يومي على التصعيد العسكري بغية إطالة أمد الحرب.

المليشيات الحوثية شنّت خلال الساعات الماضية، هجومًا عنيفًا على أحياء سكنية جنوب مديرية حيس في محافظة الحديدة، في انتهاك جديد.

وشهدت مناطق متفرقة في المديرية، ضربات بقذائف مدفعية الحوثيين من عيار 120، وكثفت المليشيات هجومها على المنطقة بالأسلحة الرشاشة المتوسطة، من عياري 14.5 و12.7.

التصعيد الحوثي هذه المرة جاء بالتزامن مع دعوة أطلقها الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، الذي شدّد على ضرورة إيقاف الحرب في اليمن، وقال إنّه طلب من إدارته دعم مبادرة وقف إطلاق النار في اليمن.

وأضاف الرئيس الأمريكي أنّ السعودية تواجه اعتداءات من قوة مدعومة من إيران في إشارة لمليشيا الحوثي الإرهابية، لافتًا إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل دعم المملكة العربية السعودية للدفاع عن أراضيها وأمنها.

تزامن التصعيد الحوثي مع التصريحات الأمريكية يمكن القول إنّه يحمل دلالة شديدة الوضوح من المليشيات بأنّها تصر على التصعيد العسكري، وأنّه لا يوجد مجال نحو تحقيق التهدئة المنشودة للحرب التي طال أمدها.

الإصرار الحوثي على إطالة أمد الحرب مرتبط بأنّ المليشيات تنفّذ أجندة إيرانية تسعى بشكل واضح إلى بعثرة أوراق الاستقرار وتهديد الأمن الإقليمي بشكل واسع النطاق، ضمن مساعي طهران التي تقوم على نشر أذرع إرهابية على مستوى المنطقة برمتها.

عرقلة الحوثيين لسبل الحل السياسي مرتبطة أيضًا بأنّ المليشيات تُحقّق الكثير من المكاسب المالية والثروات الضخمة من جرّاء تماديها في عمليات النهب واسعة النطاق، التي مكّنت المليشيات من تكوين هذه الثروات.

وفيما تمثّل هذه السياسة الحوثية تهديدات مرعبة لأعداد ضخمة من السكان، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم ممارسة أكبر قدر من الضغوط على المليشيات ومحاصرتها سياسيًّا وعسكريًّا بغية إجبارها على إخماد لهيب الحرب.