إدارة بايدن تمنح الحوثي فرصة جديدة للتهرب من السلام

الأحد 7 فبراير 2021 19:29:00
testus -US

منحت الإشارات التي بعثتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بشأن إمكانية التراجع عن تصنيف المليشيات الحوثية تنظيمًا إرهابيًّا، فرصة للعناصر المدعومة من إيران للتهرب مجددًا من استحقاقات السلام، وذلك بعد أن أدركت أنه لا مجال لمزيد من الضغط عليها لإرغامها على الجلوس على طاولة المفاوضات.

وبدلا من أن توظف الإدارة الأميركية الجديدة قرار نظيرتها السابقة لدفع المليشيات نحو إنهاء حالة الحرب، يبدو واضحا أنها ماضية في استخدام طرق دبلوماسية لم تنجح سابقا في إرغام المليشيات الحوثية على السلام، ورغم أهمية قرار الولايات المتحدة بتعيين مبعوث خاص باليمن إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة ممارسات ضغوطات عليها طالما أنها تتلقى الدعم المباشر من إيران.

يرى مراقبون أن المليشيات الحوثية بدأت تتنفس الصعداء بعد أن شعرت بأن هناك توجهات نحو إلغاء قرار إدارة ترامب، لأنها تدرك أن توقيع العقوبات عليها سيكون له تأثير سلبي على مدى قدرتها على تمويل مجهودها الحربي والمضي قدما في عملياتها الإرهابية التي ترتكبها بحق الأبرياء سواء كان ذلك على الأراضي اليمنية أو من خلال استهداف المناطق المدنية في المملكة العربية السعودية.

يذهب البعض للتأكيد على أن قدرة المليشيات على التعاون مع الأطراف الخارجية من دون حسيب أو رقيب يدفع باتجاه استمرار التنسيق بينها وبين قوى إقليمية معادية تتحالف مع إيران وعلى رأسها قطر وتركيا ما يدفع باتجاه استمرار تقديم الدعم إليها من قبل هاتين الدولتين وبالتبعية استمرار علاقتها مع مليشيات الإخوان الإرهابية داخل اليمن.

استنكر السيناتور الأمريكي توم كوتن تراجع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، وإلغاء العقوبات الموقعة عليها، وقال في بيان، إن المليشيا الإرهابية تتلقى التسليح والتدريب من فيلق الحرس الثوري الإيراني ومليشيات حزب الله.

وشدد على أن قرار إزالة تصنيفهم كإرهابيين هو تكرار لأخطاء إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، ووصف البيان القرار بأنه محاولة لاسترضاء إيران ورفض لتسمية الإرهابيين باسمهم.

طرح المحلل السياسي السعودي سامي المرشد، اليوم، تساؤلًا بشأن موقف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من مليشيات الحوثي الإرهابية.

وقال في تغريدة عبر "تويتر": "لماذا لا تستغل إدارة بايدن وضع الحوثيين على قائمة الإرهاب وتطلب منهم الموافقة على إنهاء الانقلاب والقبول باتفاق السلام وتنفيذه قبل رفعها من قائمة الإرهاب إذا كانت جادة في رغبتها إنهاء الحرب في اليمن؟. سؤال؟".