الحراك الأمريكي ضد الحوثيين.. ضغوط لكبح جماح الخطر الفظيع

الثلاثاء 9 فبراير 2021 20:19:00
testus -US

حراك دبلوماسي سياسي كبير تمارسه الإدارة الأمريكية، بما قد يمثّل وسيلة ضغط لإلزام المليشيات الحوثية الإرهابية بوقف الحرب العبثية التي طال أمدها أكثر مما يُطاق.

الموقف الأمريكي جاء في أعقاب محاولات الحوثيين شن عمليات إرهابية استهدفت السعودية، علمًا بأنّ واشنطن كثيرًا ما أكّدت حرصها على تحقيق أمن واستقرار المملكة بشكل كامل.

وكانت قوات التحالف العربي قد اعترضت أمس الاثنين، طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها مليشيات الحوثي الإرهابية باتجاه السعودية.

وقال الناطق باسم التحالف العربي العميد الركن تركي المالكي إنّ قوات التحالف تمكنت من اعتراض وتدمير طائرة دون طيار (مفخخة) أطلقتها المليشيات الحوثية الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية.

وأمس الأول الأحد، أعلنت قوات التحالف اعتراض وتدمير أربع طائرات بدون طيار (مفخخة)، أطلقتها المليشيات الحوثية الإرهابية.

التصعيد الحوثي استدعى تدخلًا سياسيًّا أمريكيًّا، عبّر عنه وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن الذي أكّد أنّ الولايات المتحدة ترغب في دور دبلوماسي لإنهاء الحرب في اليمن.

وقال الوزير بلينكن، في تصريحات لقناة سي إن إن الأمريكية، إنّ بلاده ملتزمة بأمن المملكة العربية السعودية.

في الوقت نفسه، جدّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس التزام بلاده بدعم السعودية والدفاع عن أراضيها ضد هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية.

وأدان في تصريحات صحفية، مساء الاثنين، هجمات المليشيات المدعومة من إيران ضد المدنيين وما وصفه بسلوكها البغيض، وشدد على اعتزام واشنطن مواصلة الضغط على قيادة المليشيا الحوثية في اليمن، مؤكدًا أنها ترتكب أنشطة خبيثة.

في الوقت نفسه، شدَّد قائد القيادة الوسطى الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي، على التزام الولايات المتحدة بدعم السعودية ضد الهجمات منذ هجوم إيران على أرامكو.

وقال ماكينزي في تصريحات صحفية، إنَّ إيران مصدر أساسي للاضطراب في اليمن، مؤكّدًا أنّ إيران رعت الإرهاب لـ40 عامًا.

الحراك الأمريكي يمكن القول إنّه قد يؤشر إلى مرحلة جديدة من الضغوط التي تمارسها واشنطن من أجل وقف الإرهاب الغادر الذي تمارسه المليشيات الموالية لإيران، ويمثّل استهدافًا لأمن واستقرار المنطقة.

ولعل وسيلة الضغط الأكثر نجاعة تتمثّل في التوجّه الأمريكي نحو تصنيف المليشيات الحوثية تنظيمًا إرهابيًّا، في خطوة أرجعتها واشنطن إلى محاسبة المليشيات على أعمالها الإرهابية، والهجمات العابرة للحدود التي تهدد السكان المدنيين والبنية التحتية والشحن التجاري.

واستنادًا إلى الإرهاب الحوثي الغادر، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم ممارسة أكبر قدر من الضغوط على المليشيات من أجل إجبارها على إخماد لهيب الحرب التي طال أمدها أكثر مما يطاق.

وبات واضحًا أنّ حتمية الضغوط العسكرية التي يجب توجيهها ضد الحوثيين، تنبع من أنّ المليشيات ارتكبت الكثير من الاعتداءات المجرمة ضد المدنيين، الذين تكبّدوا كلفة غاشمة من جرّاء إرهاب هذا الفصيل المدعوم من إيران.