دفعة نحو الموت.. لماذا يعمل الحوثيون على غلق قضية الطفل إدريس؟

الأربعاء 10 فبراير 2021 00:30:00
testus -US

يعيش الطفل محمد إدريس أيامًا صعبة، بالنظر إلى تردي حالته الصحية بعدما طالته يد الإهمال الطبية في محافظة إب الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية.

قضية الطفل إدريس بدأت بتعرضه إلى بتر بعضوه الذكري على يد فني تخدير في عملية ختان، بينما تدخلت مليشيا الحوثي لحماية المتورطين في الجريمة.

ففي مستجدات الحالة، كشفت مصادر مقربة من أسرة الطفل في تصريحات لـ "المشهد العربي" عن تعرضه لانتكاسة صحية منذ يومين، موضحة أن حالته غير مستقرة.

واتهمت المصادر، السلطات الصحية الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، بتجاهل قضية الطفل للمماطلة في علاجه حتى يموت وإغلاق ملف القضية.

وترفض الجهات الصحية سفر الطفل للخارج من أجل تلقي العلاج، بعد حصول أسرته على تقرير طبي بإمكانية علاجه في الخارج.

مساعي الحوثيين لغلق القضية بشكل كامل أمرٌ مرتبط بمخاوف ضخمة تنتاب المليشيات من استمرار القضية وبالتالي تصاعد حالة الخوف من اشتعال الأوضاع في مناطق سيطرة المليشيات الإرهابية.

الأمر المرعب في قضية الطفل إدريس أنّها لا تقتصر على كونها تمثّل واقعة إهمال ضمن إهمال طبي غير مستغرب على الإطلاق، لكن المليشيات تفسح المجال أيضًا أمام سياسة الإفلات من العقاب.

وتحاول المليشيات الحوثية من خلال هذه السياسة الغادرة، أن تضمن تردي الأوضاع الخدمية والمعيشية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهو ما يضاعف الأعباء على السكان بشكل كبير.

وفيما تتمادى المليشيات الحوثية في ارتكاب هذه الجرائم، فإنّها في الوقت نفسه تتخوّف بشكل كبير من اندلاع هبّات غاضبة من قِبل السكان بعدما تكبّدوا كلفة باهظة من جرّاء ممارسات المليشيات العبثية.

ولعلّ ما يزيد من المخاوف الحوثية في هذا الصدد أنّ واقعة الطفل إدريس أحدثت غضبًا على صعيد واسع، وتخشى المليشيات من أن يتفاقم بشكل أكبر والطفل لا يزال على قيد الحياة.