التسليح الإيراني للحوثيين.. اتهامات جديدة وحسم منتظر

الأربعاء 10 فبراير 2021 11:18:02
testus -US

أدلة واتهامات جديدة حملت طابعًا غربيًّا، كشفت عن الحجم الضخم من الدعم المسلح والخبيث الذي تقدّمه إيران للمليشيات الحوثية، عملًا على إطالة أمد الحرب من جانب، وكذا تهديد وترويع أمن واستقرار المنطقة بشكل كامل.

الحديث عما صدر عن الجانب البريطاني، حيث عبّر سفيرها لدى اليمن مايكل آرون، عن أسفه لاعتداءات مليشيا الحوثي الإرهابية على مطار العاصمة عدن ومحافظتي مأرب و الجوف.

السفير البريطاني قال في تصريحات إعلامية، إنّ تسليح إيران للمليشيات الحوثية مشكلة كبيرة ومؤسفة، مشيرًا إلى أن الحوثيين يعملون على تغيير المجتمع ويدفعونه للتطرف.

وأضاف السفير في تصريحاته، أنّ هناك فرصةً لتقدم عملية السلام مع الإدارة الأمريكية الجديدة، موضحًا أن الحل يتطلب جدية والتزامًا من المليشيات المدعومة من إيران.

هذا الاتهام القادم من الدبلوماسية البريطانية يمنح مزيدًا من التوثيق لحجم الدعم الذي تُقدّمه إيران للحوثيين، وهو دعم وُصِف على صعيد واسع بأنّه خبيث للغاية.

وقدّمت إيران للمليشيات الحوثية كميات ضخمة من عتاد وأسلحة متطورة وخبرات استشارية كبيرة، على نحوٍ مكّن هذا الفصيل الإرهابي من إطالة أمد الحرب في اليمن، كما ساهم في استمرار الاستهداف بدول المنطقة لا سيّما المملكة العربية السعودية.

الدعم الخبيث الذي تقدمه طهران للحوثيين ترجمته المليشيات في تنفيذ تعليمات إيرانية في المقام الأول، تسعى من ورائها إلى إطالة أمد الحرب والعمل المستمر على تهديد أمن الإقليم برمته.

تجلّى ذلك بشكل واضح، في عديد الهجمات الحوثية التي استهدفت السعودية وقد نُفِّذت بأسلحة إيرانية حصلت عليها المليشيات من طهران، التي نجحت على ما يبدو فيما أرادته وهو تشكيل فصيل إرهابي ينفّذ مصالحها، على غرار حزب الله في لبنان وكتائب الحشد الشعبي في العراق.

ووثّقت العديد من المعلومات أنّ المليشيات الحوثية تتلقّى الأوامر من الحرس الثوري لتنفيذ المزيد من جرائم النهب والقتل والاعتداءات الغاشمة والممارسات الخارجة عن القوانين والأعراف الدولية والمبادئ الإنسانية بغية المضي في تنفيذ أجندته التوسعية المشبوهة.

الدعم الإيراني أصبح واضحًا للعيان أمام الجميع، وبالتالي فقد بات لزامًا على المجتمع الدولي أن يمارس سلطاته وصلاحياته من أجل وقف هذا الدعم المشبوه، وعرقلة وصول الأسلحة والصواريخ الإيرانية للحوثيين، عملًا على حفظ أمن المنطقة بأكملها.