قوافل الجنوب.. شعب واعٍ يشد عضد جيشه الباسل
من كل حدبٍ وصوب تنهال القوافل الشعبية التي تصل إلى القوات المسلحة الجنوبية المرابطة على الجبهات، تعبيرًا عن حجم تلاحم وترابط فريد من نوعه.
ففي أحدث هذه الجهود الشعبية، تسلَّمت وحدات القوات المسلحة الجنوبية في جبهات الصبيحة بمحافظة لحج، قافلة دعم من الجالية الجنوبية بمحافظة تبوك في المملكة العربية السعودية.
القافلة حملت عنوان "نشامى الجنوب"، وقد احتوت على مواد غذائية وبطانيات وفرشان وعصائر.
من جانبه، شدد قائد اللواء الرابع حزم العميد وافي الغبس على أن هذا الدعم يرفع معنويات القوات المسلحة الجنوبية في استمرار الدفاع عن أرض الجنوب، ضد أطماع المليشيات الحوثية والإخوانية الإرهابية.
تُضاف هذه القافلة إلى سلسلة طويلة من القوافل التي نظّمها الشعب الجنوبي من كل مكان، لدعم والشد من أزر قواته المسلحة الباسلة التي ترسم أسمى معالم الفداء والتضحية والدفاع عن الوطن، وصد الاعتداءات التي تُحاك ضد أراضيه.
القوافل الشعبية الجنوبية من المؤكّد أنّها تشد من عضد القوات المسلحة، وهي تعي أنّ شعبها يقدّر جهودها كما يجب أن يكون، ويبذل ما عليه من جهود وأدوار في حجم المستطاع لدعم القوات الجنوبية في الجبهات.
وبات من الواضح أنّ التلاحم بين الجنوبيين وقواتهم المسلحة أمرٌ يمثّل هاجسًا لدى أعداء الجنوب، وبالتحديد المليشيات الإخوانية التي سعت كثيرًا لغرس بذور إرهابها في محاولة لفك هذا التلاحم، وذلك من خلال ترويج الشائعات ضد القيادة الجنوبية.
حرص الشعب الجنوبي على دعم قواته المسلحة أمرٌ يبرهن على حجم وعي الشعب بقضيته العادلة، وفِطنته لما يُحاك ضده من مؤامرات تستهدف النيل من قضيته العادلة المتمثّلة في استعادة الدولة وفك الارتباط.
وبرهنت مجريات وتطورات قضية الجنوب طوال الفترة الماضية، على أنّ الجنوب يملك شعبًا واعيًّا وقيادة سياسية مُحنكة وقوات مسلحة باسلة، تساهم جميعها في مواجهة المؤامرة التي تُحاك ضد الوطن.
هذا التلاحم بين الجنوبيين وقواتهم المسلحة يمثّل هاجسًا وعامل رعب في قلوب أعداء الجنوب، لا سيّما حزب الإصلاح الإخواني الذي يحاول بشتى السبل تفكيك التلاحم، عبر زرع عناصر مشبوهة تدعي الانتماء للجنوب لكنّها توالي الأجندة الإخوانية وتعادي الجنوب وشعبه وقضيته العادلة.