إضراب السجناء.. قنبلة غضب تحاصر إخوان تعز
قنبلة غضب توشك أن تنفجر في وجه المليشيات الإخوانية الإرهابية، بشأن التعاطي مع جرائم التعذيب والانتهاكات التي تمارس في السجون التابعة لسيطرة مليشيا نظام الشرعية.
الحديث عن تنظيم نزلاء السجن المركزي في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة مليشيات الشرعية الإخوانية، إضرابًا عن الطعام، دخل يومه الثالث، احتجاجًا على انتهاكات الإدارة داخل السجن.
وكشفت مصادر محلية عن إصرار نزلاء السجن على الإضراب لرفع الظلم والانتهاكات وإيقاف جرائم التعذيب، ومنع استخدام القوة داخل جدران السجن.
وأودعت إدارة السجن مجموعة سجناء الحبس الانفرادي، ردًا على اعتراضهم على الممارسات غير الإنسانية.
يأتي هذا فيما تتجاهل السلطة المحلية في المحافظة وإدارة السجن مطالب النزلاء وفق المصادر التي أكّدت أنّ أحد المسجونين دخل في غيبوبة نتيجة للإضراب.
المليشيات الإخوانية تدير محافظة تعز بقبضة من الحديد والنار، ويتجلّى ذلك في تفاقم الاعتداءات والانتهاكات التي تمارسها في السجون التابعة لها، والمصنّفة بأنّها مقاصل يذوق فيها المعتقلون صنوف الموت الفظيع.
تأسيس السجون السرية هي سياسة إخوانية تتواصل في مختلف التي تشهد نفوذًا لهذا الفصيل الإرهابي، وقد سبق أن كشفت بيانات حقوقية أنّ هناك ما يقرب من 30 سجنًا في محافظتي تعز ومأرب شيدتها مليشيا الإخوان لا تخضع للإشراف القضائي، وأن العناصر الإرهابية التابعة لحزب الإصلاح هي من تقوم بالإشراف عليها.
وفي محافظة تعز على وجه التحديد، أنشأت المليشيات الإخوانية على 16 سجنًا سريًّا، وهناك حالات وفاة كثيرة تُسجّل في هذه السجون، وأغلب من يتم الإفراج عنهم تظهر عليهم آثار تعذيب حادة.
الجرائم الإخوانية المروعة يمكن القول إنّ لها أكثر من هدف، فمن جانب تحاول المليشيات الإرهابية التابعة لنظام الشرعية بث حالة من الفزع والرعب بين قطاعات عريضة من السكان، منعًا لاندلاع أي تحركات غاضبة ضد هذا الفصيل.
في الوقت نفسه، تحاول المليشيات الإخوانية من خلال تثبيت هذه الحالة الإجرامية تغييب أي حضور للاستقرار المعيشي والمجتمعي وبالتالي إحكام قبضتها بشكل أكبر على هذه المناطق، ومن ثم التمادي في جرائم النهب والسطو.