حرائق السوق السوداء.. نفطٌ ينهبه الحوثيون وتلتهمه النيران

الأحد 14 فبراير 2021 00:54:00
testus -US

تمثّل حرائق محطات الوقود التي يصنعها الحوثيون كأسواق سوداء إحدى الوسائل المرعبة التي حاصرت أعدادًا ضخمة من السكان بين براثن تهديدات لا يمكن تحمّلها بأي حالٍ من الأحوال.

ففي واقعة جديدة، تعرضت سوق سوداء للمُشتقات النفطية بصنعاء، اليوم السبت، للاحتراق في حادثة باتت تكرر بشكل مُستمر، بالتزامن مع تواصل أزمة النفط المُفتعلة من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية.

وعلم "المشهد العربي" من شهود عيان أنَّ حريقًا هائلًا نشب في سوق بيع المشتقات النفطية بمنطقة صرف شرقي صنعاء.

وأسفر الحريق عن إصابة أربعة أشخاص، واحتراق سيارة ودراجتين ناريتين، إلى جانب احتراق كميات كبيرة من البنزين.

وتعمل قيادات مليشيا الحوثي على التحكم بشكل كامل في السوق السوداء، ما تسبب في وصول سعر دبة البنزين سعة 20 لترًا إلى 18 ألف ريال.

يُضاف هذا إلى سلسلة طويلة من الحوادث المشابهة التي وقعت في مناطق سيطرة الحوثيين، بعدما تمادت المليشيات في إنشاء أسواق سوداء للنفط.

ويمكن القول إنّ هذه الحوادث تكبّد الحوثيين خسائر ضخمة للغاية، في وقتٍ تحاول فيه المليشيات تكبيد السكان مزيدًا من الأعباء عبر صناعة سوق سوداء يتم فيها بيع المشتقات النفطية بأسعار مرتفعة.

واعتادت المليشيات الحوثية على صناعة الأزمات النفطية في وجه السكان، إدراكًا منها لدور مثل هذه الأزمات في تكبيد السكان أثمانا فادحة من المعاناة الإنسانية، استنادًا إلى ارتباط المشتقات النفطية بقطاعات الحياة الضرورية.

وتستخدم المليشيات الحوثية ورقة أزمات المشتقات النفطية التي تصنعها بشكل متعمد في المزايدة السياسية والإعلامية بالوضع الإنساني، والتحايل على آلية دخول المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة.

الخبث الحوثي الفظيع يمكن القول إنّه حاصر السكان بين الكثير من الأعباء التي لا تُطاق على الإطلاق، عبر تفنّن هذا الفصيل في إجادة صناعة الأزمات المعيشية ضد السكان.