هل اقتربت مشاركة الانتقالي في جهود الحل الشامل؟

الأحد 14 فبراير 2021 22:10:00
testus -US

جاء ترحيب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، بمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في حكومة المناصفة، طبقًا لاتفاق الرياض، ليفتح الباب أمام إنجاح الجهود الدبلوماسية للمجلس والتي تستهدف بشكل مبدئي المشاركة في جهود الحل الشامل، بما يمهد لاستعادة دولة الجنوب والذي يعد هدفا أسمى لكل جنوبي مخلص لقضيته.

يمكن القول بأن الانتقالي استطاع أن يسير في مسارات مختلفة لدعم موقفه بشأن المشاركة في جهود الحل الشامل، إذ أن تضحياته على مدار العامين الماضيين في الجنوب قادت لتوقيع اتفاق الرياض الذي أضحى بموجبه شريكا رئيسيا في الحكومة، وبالتالي فإنه لا يمكن تجاهله في أي مفاوضات مستقبلية.

وكذلك فإن الانتقالي دشن حملات دبلوماسية خارجية من خلال لقاءات عديدة أجراها الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مع سفراء ودبلوماسيي العديد من العواصم الغربية والعربية والعالمية على مدار الأشهر الماضية وجميعها تأكيد على ضرورة مشاركة الانتقالي في جهود الحل الشامل.

ولعل الزيارة الناجحة التي قام بها وفد المجلس الانتقالي إلى روسيا والتي شهدت دعما من إحدى القوى العظمى في العالم وبما لها من ثقل في مجلس الأمن الدولي، قد يكون دافعا نحو إجبار غريفيث على إشراك الانتقالي في جهود الحل، خلافا لرغبة الشرعية الإخوانية والمليشيات الحوثية اللذين يحاولان بكافة الطرق إبعاد الانتقالي عن المباحثات لإطالة أمد الحرب وتنفيذ مخططات اقتسام المناطق والجبهات بينهما.

عبر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، عن سعادته بمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في حكومة المناصفة، طبقًا لاتفاق الرياض، ووصف غريفيث في تصريحات صحفية، مشاركة المجلس في حكومة المناصفة بأنه خطوة إيجابية؛ كونه ساعد في تهدئة الأوضاع.

وأشار إلى أنه من أشد الداعمين لاتفاق الرياض، وكذلك مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في المفاوضات التي تجرى لإنهاء مختلف الأزمات.

أكد الناشط السياسي نافع بن كليب، أن المجلس الانتقالي له قاعدة شعبية عريضة ‏لأنه يحمل قضيته العادلة على أعناقه بكل إخلاص بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي، مشددًا على أنه يخوض معارك ‏عسكرية وسياسية لاستعادة دولة الجنوب وسيادتها كاملة.‏

وكتب "بن كليب" تغريدة عبر حسابه بتويتر: "يخوض المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، معارك ‏عسكرية وسياسية ودبلوماسية لاستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، ولهذا السبب ‏التف شعب الجنوب حول مجلسه الانتقالي وقيادته الحكيمة ويدرك أن ما دونه من ‏مكونات تم فقسها مؤخرا لا تمثل سوى المشاريع المعادية للجنوب".‏