شح المحروقات في شبوة.. مؤامرة بن عديو لتهريب النفط
تعاني محافظة شبوة الغنية بالنفط من أزمات نقص المحروقات بشكل أضحى يشكل واقعا يوميا لحياة المواطنين الذين يجدون صعوبات جمة في الوصول إلى الغاز المنزلي والوقود ما انعكس على تردي الأوضاع المعيشية في المحافظة الواقعة تحت سيطرة مليشيات الإخوان الإرهابية.
وفي الوقت الذي تعاني فيه المحافظة من شح الوقود وباقي المشتقات النفطية تعمل مليشيات الإخوان تحت إشراف المحافظ الإخواني المدعو بن عديو على تأمين مسارات النفط المهرب، وهو ما يؤكد على أن خيرات المحافظة ومقدراتها تذهب للعناصر الإرهابية والمليشيات الحوثية التي تبني تحالفاتها مع الشرعية الإخوانية على أساس المنفعة المتبادلة ومنها ضمان تهريب النفط إليها من محافظة شبوة.
يرى مراقبون أن ما يجري في شبوة يتكرر في مناطق عديدة واقعة تحت سيطرة تنظيم الإخوان الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى التي يكون هدفها بالأساس التجارة في المشتقات النفطية التي توفر له عوائد مالية تضمن تمويل المرتزقة الذين يقاتلون في صفوفها، كما أنها تعد جزءا من تجارة الحروب الرائحة التي تعتمد عليها تلك التنظيمات لتوسيع مناطق نفوذها.
وتقوم مليشيات الإخوان الإرهابية في شبوة بتهريب النفط إلى المليشيات الحوثية في مقابل وصول التمويلات إليها من أطراف معادية لديها تحالفات مع إيران وفي القلب منها قطر وتركيا، وهو ما يبرهن على أن نفط شبوة يجري توظيفه لتغذية صراعات إقليمية وضمان حضور تلك القوى بفاعلية في الأزمة اليمنية.
فرضت الشرعية الإخوانية زيادات جديدة في أسعار المحروقات اليوم الاثنين، بمحافظة شبوة عبر شركة النفط، وقررت تسعير دبة البترول (20 لترًا) بتسعة آلاف ريال بزيادة 300 ريال، كما رفعت سعر دبة الديزل من سبعة آلاف و800 ريال إلى تسعة آلاف و700 ريال.
وتعد الزيادة في أسعار المحروقات بمحافظة شبوة الغنية بالثروات النفطية، الثانية في ظل قرارات يومية للسلطة الإخوانية بقيادة المدعو بن عديو، التي خلفت أزمة معيشية في المحافظة، وتشهد شبوة أزمة في البترول والديزل طالت قطاع الكهرباء، وحرمت المحافظة من التيار الكهربائي.
ففي هذا الإطار، تصاعدت أزمة نقص الغاز المنزلي خلال الفترة الماضية، في مختلف أنحاء محافظة شبوة، حيث توسّعت السلطة الإخوانية بقيادة المدعو محمد صالح بن عديو في عمليات تهريب المحروقات برًا إلى مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، أو بحرًا عبر مرسى قنا.
يأتي ذلك في الوقت الذي واصلت فيه مليشيا الإخوان الإرهابية، تهريب المحروقات من محافظة شبوة إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، بالتزامن مع عودة المحافظ الإخواني المدعو بن عديو.
وكشف مواطنون في وادي مرخة عن دفع مليشيات الشرعية الإخوانية مبالغ مالية لمتنفذين من أجل تأمين قواطر المشتقات النفطية في طريقها إلى محافظة البيضاء.
وأكد مواطنون بوادي ضراء في منطقة الحجر، أن عناصر المليشيات الإخوانية تولت تهريب دفعة كبيرة من المشتقات النفطية قبل تفريغها في صهاريج وسيارات دفع رباعي عبر الأودية وصولا الى مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، لبيعها بأسعار باهظة.
وتعيش شبوة تحت وطأة أزمات متعددة، تغذيها السلطة الإخوانية في المحافظة لتعميق الأزمة الإنسانية واستنزاف موارد المحافظة، لحساب رموز قيادات الشرعية الإخوانية.