قوافل الخير الإماراتية.. أذرع إنسانية تنشر الأمل في سقطرى

تبذل مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد جهودا ضخمة لعودة الحياة إلى طبيعتها في محافظة أرخبيل سقطرى والتي تعرضت للتجريف الكامل على يد مليشيات الإخوان الإرهابية الذين عاثوا فيها فسادا، العامل الأبرز في جهود المؤسسة الإنسانية الإماراتية أنها تعمل في جميع المجالات وهو ما يجعلها بمثابة ملائكة رحمة للمواطنين الذين عانوا ويلات الفساد والإرهاب طيلة الفترات الماضية.

لدى مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد بصمات مهمة في أزمات شح المياه النظيفة للمواطنين وتبذل قوافلها جهودا ضخمة لتوفير المياه لأهالي المحافظة من خلال توزيع صهاريج المياه النظيفة إلى مناطق عديدة بالمحافظة، ويستفيد منها آلاف الأبرياء من المواطنين الذين قد يكونون عرضة لأمراض مختلفة حال لم يتوفر لهم الحد الأدنى من نظافة المياه.

وعلى المستوى الطبي فإن المنظمة الإماراتية تبذل جهودها عبر مسارات عدة للتعامل مع الحالات المرضية، فهي توفر إمكانية العلاج إلى الخارج للذين يتطلب علاجهم السفر وتتكفل بالأمر سواء كان ذلك في جمهورية مصر العربية أو في دولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى مستشفى الشيخ خليفة بن زايد والتي تعد الصرح الطبي الأبرز في المحافظة وتقدم خدماتها للمواطنين، إلى جانب القوافل الطبية التي تسيرها للمناطق الفقيرة.

وعلى المستوى التنموي تبذل منظمة الشيخ خليفة جهودا مكثفة للارتقاء بالأوضاع الخدمية والمعيشية من خلال مشروعاتها في مجالات مختلفة، إلى جانب تدخلها الفاعل في حل أزمات المشتقات النفطية والتي تخفف كثيرا من أوجاع المواطنين الأبرياء.

ضخت الفرق الميدانية لمؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، اليوم الاثنين، صهاريج مياه نظيفة إلى مناطق متفرقة في سقطرى، لمكافحة الشح المائي، وأمدت المؤسسة - ضمن حملة "سقيا" قرى دكسم الجبلية بآلاف اللترات من المياه النقية لتليبة احتياجات السكان من المياه، وتخفيف معاناتهم في جلب المياه النظيفة، من أماكن بعيدة وبتكلفة كبيرة.

كما واصلت مستشفى الشيخ خليفة بن زايد في سقطرى، تطوير تجهيزاتها الطبية، لتقديم رعاية صحية عالية المستوى للمرضى من أهالي الأرخبيل، وتكللت أول عملية جراحية لاستئصال المرارة عبر جهاز منظار أجراها الفريق الطبي بمستشفى الشيخ خليفة، بالنجاح.

وثمن مصدر مسؤول في المستشفى، جهود مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان لاستمرار تطوير قدرات المستشفى وتجهيزاتها وتحسين إمكاناتها الطبية والتشغيلية، وشدد على أهمية دخول جهاز المنظار إلى الخدمة في المستشفى، مشيرًا إلى دوره في التخفيف من معاناة المرضى دون الحاجة إلى السفر خارج الجزيرة.

بدوره، أكد رئيس قسم العمليات الجراحية في مستشفى الشيخ خليفة، مساعد طبيب عبدالمعز حسن، أن المستشفى أضافت أجهزة طبية متطورة تلبي الاحتياجات الجراحية للمرضى في سقطرى.

وكذلك وصلت اليوم الاثنين، شحنات جديدة من أسطوانات الغاز المنزلي قدمتها مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، إلى مركز 26 سبتمبر في مديرية حديبو والشريط الساحلي الجنوبي للجزيرة، فيما تواصل المؤسسة الإغاثية الإماراتية جهودها الميدانية لتلبية احتياجات سكان سقطرى من السلع الأساسية والاستراتيجية، لتحسين الواقع المعيشي للأهالي.

ونجحت جهود المؤسسة في القضاء على مظاهر التلاعب بأسعار المحروقات، والتخلص من السوق السوداء لأسطوانات الغاز، وتتكفل الفرق الميدانية لمؤسسة خليفة بن زايد بتوصيل الأسطونات إلى أهالي القرى المستفيدة، من أجل ضمان وصولها إلى مستحقيها.