الدبلوماسية السعودية.. رسالة أخيرة قبل ردع الإرهاب الحوثي - الإيراني
فيما تفاقمت الهجمات التي تشنها المليشيات الحوثية ضد السعودية تنفيذًا لتعليمات إيرانية في المقام الأول، فإنّ المملكة تحرص على وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته بشأن تعاملها مع الإرهاب القادم من طهران.
وفي الوقت الذي شنّت فيه المليشيات الحوثية الإرهابية العديد من الهجمات الإرهابية على أعيان مدنية في السعودية، استهدفت على وجه التحديد مطار أبها، فإنّ المملكة تخوض حراكًا دبلوماسيًّا لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في هذا الإطار.
ففي هذا الإطار، شدد مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي، على أن المملكة لا تحتاج للإذن للدفاع عن مصالحها.
الدبلوماسي السعودي قال في تصريحات صحفية، إنّ دور إيران في اليمن تخريبي، موضحا أن الحل لن يتم إلا دبلوماسيًّا، وأشار إلى أن المبعوث الأمريكي تيموثي ليندركينج، يعمل مع المبعوث الأممي لحل الأزمة.
رسالة السعودية الدبلوماسية الموجّهة للمجتمع الدولي قد تكون التحذير الأخير حول حجم التهديدات التي تحملها إيران عبر الذراع الحوثية، وهي تهديدات كثرت مخاطرها في الفترة الماضية.
وبات واضحًا أنّ الإصرار الحوثي على استهداف السعودية من خلال عديد الجرائم والاعتداءات الغادرة والمروّعة هي رسالة تبعث بها المليشيات بأنّها لن ترتدع من عديد الدعوات التي تحثها على ضرورة وقف الحرب وعدم مهاجمة السعودية.
تصريحات المسؤول السعودي يمكن القول إنّها استمرارٌ من السعودية للجنوح نحو الحل السياسي وإخماد لهيب الحرب بشكل كامل، لكن في الوقت نفسه تبقى المملكة محتفظة بحقها الأصيل في صد الاعتداءات التي تُحاك ضدها.
وحتى لا تتفاقم الأمور بشكل أكبر، فإنّ المجتمع الدولي مطالب بالعمل على التدخل وممارسة مسؤولياته بشكل كامل لوقف الإرهاب الحوثي الغادر الذي يتم تنفيذه وفقًا لتعليمات إيرانية، ترمي إلى ضرب الاستقرار في المنطقة بشكل كامل.
محاولة إفساح المجال أمام العمل الدبلوماسي يتوجّب أن يستغله المجتمع الدولي للعمل على تحقيق الأمن والاستقرار بشكل كامل، وذلك لأنّ السعودية تظل محتفظة بحقها في الدفاع عن أراضيها، وهو أمرٌ قد يراه المجتمع الدولي مزيدًا من التعقيد العسكري على الأرض.