نفط شبوة وخِسة الإخوان.. عنوان للنهب الفظيع وجسر للتقارب مع الحوثيين

الأربعاء 17 فبراير 2021 11:09:19
testus -US

واصلت المليشيات الإخوانية المحتلة لمحافظة شبوة جرائمها الغادرة التي لا تتوقّف عند نهب النفط الذي تزخر به المحافظة ومن ثم صناعة أعباء معيشية على المواطنين، لكن الأمر يصل كذلك إلى حد تهريب هذا النفط إلى المليشيات الحوثية.

وكما كان متوقعًا، تحوّل ميناء قنا إلى مسرح عمليات لإجرام خبيث تمارسه المليشيات الإخوانية، حيث تعمل على دعم الآلة العسكرية لمليشيا الحوثي الإرهابية بالمشتقات النفطية.

وفي أحدث الجرائم الإخوانية في هذا الصدد، هرّبت السلطة الإخوانية في المحافظة النفطية 81 ألف لتر سولار، إلى محافظة البيضاء عبر ميناء قنا في شبوة.

وبحسب مصادر مطلعة، فإنّ عمليات التهريب التي يشرف عليها محافظ شبوة الإخواني المدعو بن عديو، تأتي بأوامر من الجنرال الإرهابي علي محسن الأحمر ورجل الأعمال الإخواني الفاسد أحمد العيسي.

الجريمة الإخوانية التي تكرّرت كثيرًا، يمكن القول إنّها تحمل أكثر من دلالة، فهي من جانب تبرهن على حجم خِسة المليشيات الإخوانية فيما يتعلق بالعمل نهب ثروة شبوة النفطية، وقد بات واضحًا أنّ المليشيات الإخوانية تسعى بشتى الصور إلى نهب ثروات الجنوب بشكل كامل ضمن إرهابٍ خبيث يرمي إلى محاصرة شعبه بالكثير من الأزمات المعيشية.

في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات الإخوانية وهي تتمادى في تهريب النفط إلى المليشيات الحوثية فهي تُقدّم المزيد من الأدلة حول حجم التقارب الكبير الذي يجمع بين هذين الفصيلين الإرهابيين، ومدى تنسيقهما فيما بينهما للعمل على خدمة إرهابهما المشترك.

ولا شكّ أنّ الخاسر الأكبر من هذه المعادلة يظل هو الجنوب الذي يتعرّض لمؤامرة شديدة الخبث تصنعها السلطة الإخوانية المحتلة، ترمي إلى إفقار شعبه ونهب ثرواته، وبالتالي إشغال قيادته السياسية في قضايا جانبية، بما يُشكّل استهدافًا واضحًا لمساعي الجنوبيين الرامية إلى استعادة الدولة.

التصدي لمؤامرة بهذا الشكل المروع يستلزم ضرورة إجهاض السيطرة أو بمعنى أدق الاحتلال الإداري الإخواني من كافة مفاصل الجنوب، لا سيّما محافظة شبوة بحكم أنّها تتمتع بثروة نفطية ضخمة، قادت إلى وضعها على أجندة الاستهداف الخبيث لمليشيا حزب الإصلاح الإرهابي.

في الوقت نفسه، فإنّ علاقات التقارب الإخوانية الحوثية وهي تتجه نحو المزيد من التمّدد، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم ممارسة أكبر قدر من الضغوط من أجل استئصال النفوذ الإخواني من معسكر الشرعية بشكل كامل، لما في ذلك من خطورة كبيرة على الوضع الراهن من مختلف الأصعدة، سواء سياسيًّا أو عسكريًّا أو حتى إنسانيًّا.