تعيينات الأقارب.. سلاح الحوثي نحو فرض القبضة الغاشمة
تواصل المليشيات الحوثية إحكام قبضتها على المؤسّسات بغية التمادي في جرائم النهب والسطو بما يُمكّنها من تكوين ثروات ضخمة.
ففي خطوة جديدة برهنت على خبث الحوثيين في هذا الإطار، أقدم القيادي في المليشيات الإرهابية شرف الكحلاني المعين رئيسًا للمؤسسة العامة للتأمينات والمعاشات في صنعاء على تعيين 30 شخصًا من أقاربه وأنسابه في المؤسسة.
"المشهد العربي" علم من مصدر مطلع أنّ القيادي الحوثي شرف الكحلاني تعاقد مع 30 شخصًا من أقاربه على الرغم من الفائض في الكادر الوظيفي بالمؤسسة، وعدم حاجتها إلى موظفين جدد.
ووجّه القيادي الحوثي المدعو الكحلاني بصرف معاشات لأقاربه الموظفين من ثاني يوم دوام لهم، ومنحهم حوافز وبدلات أسوة بالامتيازات الممنوحة لقلة من الموظفين.
وعمل الكحلاني على تهميش الكثير من مدراء الإدارات في مؤسسته وأصبح يتحكم في مفاصلها، دون منح أي صلاحيات إدارية لمعاونيه.
الخطوة التي أقدم عليها هذا القيادي الحوثي تعبّر عن الاستراتيجية التي تتعامل بها المليشيات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث تعمل على إحكام قبضتها على المؤسسات وذلك من أجل إتاحة المجال أمام نفسها من أجل التوسّع في جرائم النهب.
ومن أجل تكوين ثروة ضخمة، عملت المليشيات الحوثية طوال سنوات حربها العبثية على نهب الموارد، وأجبرت القطاع الخاص على دفع الأموال وقاسمته أرباحه، كما أنّها أوقفت الإنفاق على الخدمات العامة، ودفع الرواتب.
وسبق أن كشفت تقارير رقابية أنّ حجم الثروة التي جمعتها المليشيات الحوثية من الموارد ومن القطاع الخاص، والمساعدات الخارجية والمتاجرة بالخدمات واستثمار الأصول والجبايات والتبرعات بلغ نحو 14 مليار دولار.
تمكّن الحوثيين من تحقيق هذا الغرض الخبيث لم يكن ليحدث من دون أن تفرض المليشيات سطوتها على كافة المؤسسات وغرس عناصرها في المناصب الإدارية المهمة التي تتيح لها التوسّع في جرائم النهب والسطو.