إغراق شبوة في ظلمة الإخوان.. نظام الشرعية يجيد صناعة الأزمات
تواصل الأزمات المعيشية في محافظة شبوة، تسجيل حضورها الطاغي بعدما أشهرت السلطة الإخوانية المحتلة صناعة هذه الأزمات المروعة.
وتعبيرًا عن بلوغ الأزمة حدًا شديد الصعوبة، فقد قفزت ساعات انطفاء التيار الكهربائي في محافظة شبوة النفطية، إلى 22 ساعة يوميًّا.
يأتي هذا فيما توقّفت غالبية محطات توليد الكهرباء عن العمل لنفاد شحنات الوقود من خزاناتها، ليعاني أكثر من 600 ألف مواطن من الظلام.
واتهمت مصادر مطلعة المحافظ الإخواني المدعو بن عديو، بقيادة مخطط تهريب شحنات الديزل والسولار المخصصة للمحطات إلى مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة البيضاء، عبر ميناء قنا.
وبات واضحًا أنّ السلطة الإخوانية المحتلة لمحافظة شبوة تتعمّد إحداث أزمات معيشية مرعبة في كافة أرجاء الجنوب، وذلك بهدف إفساح المجال أمام فوضى مجتمعية مرعبة، تتيح لهذا الفصيل الإرهابي إحكام قبضته الغاشمة على مفاصل الجنوب والتمادي في نهب ثرواته ومصادرة مقدراته.
اللافت أنّ شبوة التي تغرق في هذا الظلام الدامس، تملك ثروة نفطية تزخر بها المحافظة، من الممكن أن تضمن واقعًا معيشيًّا مستقرًا يتضمّن توفيرًا شاملًا لكافة الخدمات، لكنّ ثروة الذهب الأسود طالتها يد النهب الإخوانية على صعيد واسع.
"سلاح تردي الخدمات" هو أحد الأسلحة التي أشهرتها المليشيات الإخوانية ضد الجنوب وشعبه، وهدفت من وراء ذلك إلى إشغال القيادة السياسية ممثلة في المجلس الانتقالي في قضايا، صحيح أنّها مهمة، لكنّها ليست بحجم استعادة الدولة وفك الارتباط.
وفيما لا يبدو أنّ المليشيات الإخوانية قد تتراجع عن هذا الإرهاب الغاشم، فإنّه لا بديل عن استئصال النفوذ الإخواني من كافة مؤسّسات الجنوب، وأن تتولى إدارتها كفاءات تراعي تحقيق تطلعات المواطنين وتخدم قضاياهم المجتمعية.