اجتماعات إيرلو مع الحوثيين.. إرهاب المليشيات الذي تصنعه إيران
تواصل إيران لعب دورها التخريبي والتدميري عبر تحريك المليشيات الحوثية عبر إطالة أمد الحرب، وبالتالي الاستمرار في تهديد الأمن الإقليمي على صعيد واسع.
وبشكل واضح للعيان، يلعب السفير الإيراني لدى الحوثيين حسن إيرلو دورًا مهمًا في الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية، ويُنظر إليه بأنّه حلقة الوصل بين المليشيات والحرس الثوري الإيراني.
ففي هذا الإطار، تحدّثت صحيفة "الوطن" السعودية، عن الدور الذي يلعبه السفير إيرلو في توجيه معارك الحوثيين بالجبهات، وأشارت إلى عقد اجتماع مؤخرًا أطلق عليه "اجتماع النصر"، وقد جرى خلاله متابعة الأوضاع في جبهات القتال ورسم الخطط، ومعرفة العوائق والاحتياجات اللازمة.
وخلال هذا الاجتماع المهم، أصدر إيرلو توجيهات حاسمة، بضرورة الحسم عسكريًا في الجبهات خلال الفترة المقبلة.
في الوقت نفسه، وضعت قيادات مليشيا الحوثي أمام إيرلو عددًا كبيرًا من المطالب والشكاوى، ومنها ضعف في الإمداد والتحشيد، إضافة إلى صعوبات وصول الأسلحة والمعدات الإيرانية إليهم.
تكشف هذه المعلومات حجم الدور الذي يلعبه السفير إيرلو في تحريك دفة الإرهاب الحوثي الخبيث، سواء في الداخل اليمني بشكل مباشر أو من خلال شن الكثير من الهجمات العدائية التي تشنها المليشيات الحوثية ضد المملكة العربية السعودية.
الدور الذي يلعبه إيرلو يعكس أنّ إيران هي المحرك الرئيسي لإرهاب الحوثيين، لا سيّما أنّ طهران تستخدم المليشيات في حرب بالوكالة، على نحوٍ يمكن القول إنّه يستهدف تهديد أمن المنطقة برمتها، وتحديدًا المملكة العربية السعودية.
وبات واضحًا أنّ إيران تحاول بشتى السبل العبث بأمن المنطقة من خلال غرس أذرعها الإرهابية، وفي مقدمتها المليشيات الحوثية، التي تشعل حربًا عبثية في اليمن، وترفض إفساح المجال أمام الحل السياسي بشكل كبير.
ما يبرهن على ذلك أنّ إيران وجّهت المليشيات الحوثية مؤخرًا برفض أي تحركات أممية تستهدف تحقيق السلام، ما يعني العمل على إطالة أمد الحرب، وهو ما يضاعف من الأعباء على السكان وكذا يهدّد أمن واستقرار المنطقة.
استنادًا إلى ذلك، فإنّ المجتمع الدولي مطالب بلعب دور حيوي وفعال في سبيل وقف الإرهاب الحوثي الغادر المصنوع في إيران والمدعوم منها بشكل مسلح واسع النطاق، علمًا بأنّ المزيد من التراخي في سبيل مواجهة هذا الأمر ينذر بالكثير من الخطر على الأمن الإقليمي برمته.