أطنان الخير السعودية.. كيف تستأصل حجة من شرور الحوثي والإخوان؟
فيما أحدثت الحرب الحوثية الغاشمة والسياسات الخاطئة التي اتبعها نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا، فقد أدّى الأمر إلى صناعة أزمة إنسانية شديدة الفداحة، تحاول السعودية العمل على التصدي لها عبر تكثيف العمل الإغاثي.
ففي هذا الإطار، وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، 542 طنًا و940 كيلو جرامًا من السلال الغذائية في محافظة حجة.
وجرى توزيع تلك المساعدات على 19 ألفًا و394 شخصًا من النازحين والمُتضررين، بمديريات ميدي وحيران وحرض وعبس.
خيرًا فعلت المملكة العربية السعودية وهي تكثّف من جهودها الإغاثية، لا سيّما أنّ الحرب التي أشعلها الحوثيون في صيف 2014، خلّفت أزمة إنسانية تُصنّفها التقارير الأممية والدولية بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم.
وتقول تقارير أممية إنّ 80% من السكان عليهم مديونيات ويكافحون لدفع ثمن الغذاء والماء والمواصلات والخدمات الصحية الضرورية.
بالإضافة إلى ذلك، وفي توثيق أشد رعبًا وألمًا، يواجه ما يتراوح بين 1,8 وَ 2,8 مليون طفل خطر الوقوع في براثن انعدام الأمن الغذائي الحاد مع إمكانية تعرض عدد أكبر بكثير من ذلك لسوء التغذية الحاد الوخيم المهدد للحياة.
بالنظر إلى هذه الحالة الإنسانية المروعة، فقد عملت السعودية إلى جانب دولة الإمارات، على تكثيف العمل الإغاثي، وقد نالت الدولتان الكثير من الإشادات على المستوى الدولي فيما يتعلق بجهودهما الإنسانية الرامية إلى تمكين المدنيين من تجاوز الأعباء التي تصنعها الحرب.
أهمية العمل الإغاثي الذي تلعبه السعودية والإمارات تعود إلى أنّ هناك تفننًا من قِبل المليشيات الحوثية في صناعة الأعباء الإنسانية عبر عديد الجرائم والاعتداءات، والتي وصل أبشعها وأشدها بشاعة إلى جرائم نهب المساعدات الإنسانية وقطع الطريق عن وصولها إلى محتاجيها، وهو ما شكّل سببًا رئيسيًّا في تفاقم الأعباء الإنسانية بشكل كبير.
ولا يمكن تبرئة نظام الشرعية من مسؤولية تردي الأوضاع الإنسانية الناجمة عن الحرب، وهذه الأزمة نجمت بشكل مباشر عن سياسات خبيثة اتبعها هذا النظام قامت على التمادي في جرائم النهب والسطو دون أن يولي هذا النظام أي اهتمام بالعمل على حسم الحرب عسكريًّا أو حتى مجرد مواجهة المليشيات على الأرض.