الطائفية الخبيثة في مناطق الحوثي.. إرهاب المليشيات الذي لا ينجو منه أحد
تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية، التمادي في ممارسة طائفية تتجلّى واضحةً في عديد الجرائم والاعتداءات التي ارتكبها هذا الفصيل الإرهابي في المناطق الخاضعة لسيطرته.
الطائفية الحوثية ظهرت واضحةً في واقعة اقتحام عناصر مسلحة تابعة للمليشيات فرعين لمعهد تعليم لغات في صنعاء بدعوى أنّ اسمه لا يتوافق مع الهوية الإيمانية.
"المشهد العربي" علم من مصدر مطلع أنّ عناصر المليشيات الحوثية اقتحمت فرعي المعهد الأمريكي الفرنسي في منطقتي مذبح وشمال للمطالبة بتغيير اسمه.
وطالبت عناصر المليشيات المدعومة من إيران بإنزال لوحة المعهد الذي يعمل منذ أكثر من عشر سنوات في تعليم اللغتين الإنجليزية والفرنسية، رافضين الاسم الغربي، باعتباره شكلا من أشكال الولاء لأمريكا وفرنسا.
وبحسب المصدر، فإنَّ عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية عملت على ابتزاز إدارة المعهد للحصول على مبالغ مالية كبيرة للمغادرة دون تغيير الاسم، وتوعدت المليشيات الإجرامية بالعودة لتغيير الاسم على الرغم من الحصول على مبلغ مالي كبير.
تُضاف هذه الجريمة إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران، وأظهرت قدرًا كبيرًا من الطائفية البشعة التي تتحلّى بها المليشيات الإرهابية.
ويمكن القول إنّ المليشيات الحوثية تملك باعًا طويلة فيما يتعلق بارتكاب جرائم طائفية، تجلّى ذلك مثلًا في استقطاب العديد من الطلبة لغرز بذور الطائفية بهم وضم إلى المعسكر الحوثي الإرهابي، تمهيدًا للزج بهم في جبهات الموت.
تجلّت الطائفية الحوثية أيضًا في شن المليشيات قبل أسابيع، حملة واسعة على أسواق بيع الملابس في صنعاء لمصادرة مجسمات العرائس البلاستيكية المخصصة لعرض الملابس.
وبالفعل، اقتحمت عناصر مليشيا الحوثي المحال وصادرت المجسمات البلاستيكية بحجة أنها أصنام، وتثير الغرائز الجنسية، وكذا مخالفة لما تسميه المليشيات الهوية الإيمانية وتعمل على تأخير النصر.
طائفية حوثية أخرى تجلّت في قرارٍ أصدرته وزارة التعليم العالي في حكومة المليشيات غير المعترف بها تضمّن تعليمات مشددة إلى الجامعات الحكومية والخاصة بخصوص لباس الطالبات.
ونصّت التعليمات الحوثية على إلزام الطالبات بـ"عدم لباس البالطوهات المفتوحة أو القصيرة ومنع إظهار جزء من شعر الرأس ومنع الملابس الضيقة"، وطالبت بفرض قيود على الطالبات ومنع الاختلاط.
كل هذه الممارسات الحوثية الإجرامية يمكن القول إنّها برهنت على قدر كبير من الطائفية التي هيمنت على معسكر المليشيات، بشكل يحمل أضرارًا مرعبة على الواقع المعيشي للسكان بشكل كبير.