سعودية الخير.. عيادات تخفِّف آلام ضحايا الحرب الحوثية
تبذل المملكة العربية السعودية جهودًا مضنية في سبيل تحسين الوضع الصحي في اليمن، الذي يُسجّل حاليًّا وضعًا يمكن وصفه بأنّه "شديد التردي".
وعلى وجه التحديد، يلعب مركز الملك سلمان للإغاثة دورًا شديد الأهمية في سبيل مواجهة الأزمة الصحية المستعرة حاليًّا، والمصنّفة بأنّها واحدة من أبشع الأزمات التي خلّفتها الحرب الراهنة.
وضمن هذا العمل الإغاثي، توافد مئات المرضى على العيادات الطبية التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة، في مديرية عبس بمحافظة حجة، خلال الفترة بين 4 و10 فبراير الجاري.
واستقبل قسم الطوارئ 15 مستفيدًا، وعيادة الباطنية 227 مريضًا، وقسم التوعية والتثقيف 205 مستفيدين.
ووصل إلى عيادة الصحة الإنجابية 7 أفراد.، وصرفت الكوادر الطبية أدوية لـ 265 فردًا، وراجع قسم الخدمات التمريضية 134 مستفيدًا، وقسم الإحالة الطبية 8 أفراد.
السعودية تولي اهتمامًا كبيرًا بتحسين الوضع الصحي، وذلك بعدما أحدثت الأزمة الراهنة حضورًا مرعبًا في كافة المناطق، كإحدى التبعات المرعبة والمهولة التي نجمت عن الحرب بشكل مباشر.
وتكشف تقارير أممية رسمية أنّ الحرب القائمة منذ صيف 2014 أحدثت تدهورًا مرعبًا في النظام الصحي، تضمّن مثلًا حرمان حوالي 10,2 مليون طفل من إمكانية الحصول على الرعاية الصحية بصورة منتظمة والذين باتوا بحاجة للحصول على المساعدات في مجال الرعاية الصحية الأولية.
الفوضى الطبية يمكن القول إنّها ساهمت في تفشي الكثير من الأمراض والأوبئة التي سجّلت حضورًا مرعبًا يُوصَف بأنّه غير مسبوق على الإطلاق، لا سيّما في ظل التردي البيئي الكبير الذي يُفسِح المجال أمام تفشٍ مرعب للأوبئة.
المرعب أكثر أنّ هناك الكثير من المستشفيات والمراكز الصحية قد خرجت عن العمل، وهذا راجع إلى أحد سببين أو كلاهما معًا، وهو إمّا شح الإمكانيات ونفاذ الوقود أو جرائم قصف تشنها المليشيات الحوثية على هذه المنشآت بغية إخراجها عن العمل بما يضاعف من الأعباء على السكان بشكل كبير.
بالنظر إلى هذه الأعباء المخيفة التي صنعتها الحرب الحوثية، فإنّ هناك حاجة ماسة لأن يكثّف المجتمع الدولي من جهوده الإغاثية الرامية إلى كبح جماح الأزمات المعيشية التي تحاصر السكان بشكل مرعب.