القتل السهل في إب.. حِيَل الموت التي صنعتها فوضى المليشيات
يبدو أنّ مسلسل الفوضى الأمنية في محافظة إب الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية لن تنتهي حلقاته بالنظر إلى تفاقم الجرائم التي يتم ارتكابها هناك.
ففي أحدث حلقات هذا الوضع المروّع، عثر الأهالي على جثة سائق دراجة نارية بمحافظة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، مقتولًا بأعيرة نارية.
"المشهد العربي" علم مزيدًا من التفاصيل من مصادر محلية كشفت عن استيقاف أحد الجناة للضحية محمد الشرعبي لتوصيله بدراجته النارية من منطقة السحول إلى مدينة إب.
وقالت المصادر إنّ مسلحين آخرين تتبعوا السائق، إلى منطقة خالية وأنزلوه عن الدراجة النارية قبل رشقه بعدة رصاصات، وأوضحت أن الجناة نهبوا دراجته النارية وهربوا إلى جهة مجهولة.
تبرهن هذه الواقعة المرعبة عن مدى "سهولة" جرائم القتل في مناطق سيطرة الحوثيين، وقد تفاقم هذا الأمر بشكل كبير بعدما أشهرت المليشيات الإرهابية سلاح الفوضى الأمنية بشكل كبير.
وبات واضحًا أنّ إقدام المليشيات الحوثية على صناعة هذه الفوضى هي سياسة خبيثة تعبّر عن مساعي المليشيات نحو تعزيز قبضتها على المناطق الخاضعة لسيطرتها، من خلال إفساح المجال أمام تزايد معدلات الجريمة بشكل كبير.
في الوقت نفسه، فإنّ الفوضى الحوثية الغادرة تشمل أيضًا تفشي جرائم النهب والسرقة التي تُمكّن المليشيات من تكوين ثروات ضخمة، في وقتٍ يعاني فيه السكان من أزمات معيشية مرعبة للغاية، يتخلّلها تفشي الفقر على صعيد واسع.
الإصرار الحوثي على ترسيخ هذه السياسة الغادرة أمرٌ يُكبّد السكان كلفة مرعبة للغاية، بالنظر إلى الأعباء الضخمة التي تُحاصر هؤلاء الأبرياء من هول ما يتعرّضون له من إجرام خبيث تصنعه المليشيات الإرهابية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.